لم يمر اليوم الأول على إنقاذ أطفال كهف تايلاند، حتى بدأ الحديث عن تحويل قصتهم لفيلم فى هوليوود، القصة كما نشرها موقع "هوليوود ريبوتر" تشير إلى أن صناع فيلم God's Not Dead أعلنوا عن إنتاج فيلم يتناول القصة التى جذبت انتباه العالم كله بعدما تعرض الأطفال للاحتجاز لمدة 18 يوما فى كهف ثام لوانج بعدما غمرته مياه الفيضان.
وبحسب الموقع، قال مايكل سكوت رئيس شركة بيور فلوكس، صاحبة الإنتاج، إنه كان موجودا فى موقع الكهف وشاهد عملية الانقاذ وقال"الشجاعة والبطولة التى شهدتها تبعث على الإلهام لذا نعم.. سوف ننتج فيلما عنها".
سكوت، المعروف بانتاج أفلام ذات طابع دينى مسيحى، قال إنه ليس من الضرورى أن تكون هناك صبغة دينية للفيلم هذه المرة بل هو يريد فقط قصة تبث رسالة أمل وتكون مصدرا للإلهام.
وأشار أنه يعيش فى تايلاند، لكن ليس بشكل مستمر، كما أنه قام بتصوير 5 أفلام بها فى الفترة بين 2008 و 2011، وسيقوم بتصوير فيلم عملية إنقاذ الأطفال من الكهف فى تايلاند أيضا.
وقال إن انتاج الفيلم له هدف شخصى بالنسبة له لأن أحد أصدقاءه، وهو الجندى السابق سامان كونان، مات يوم الجمعة الماضى أثناء عمله التطوعى فى عملية الإنقاذ، مضيفا "هذا ليس مجرد فيلم وحسب بل هو عمل لتكريم كل من ساهم فى عملية الانقاذ بما فيهم الجندى القتيل".
وتابع:"كان الأمر عبارة عن عمل جماعى شاهدته بنفسى شارك فيه بريطانيين وأستراليين وأمريكان وتايلانديين وكل الغواصين روو قصص رائعة، منها أنهم كانوا يغوصون تحت المياه ولا يستطيعون سوى رؤية 5 أمتار فقط أمامهم كذلك كانت التيارات المائية قوية تدفعهم وكانوا يستخدمون وسائل كثيرة مثل الغوص الثنائى باثنين غواصين لكل طفل يتم إخراجه من الكهف.. كان هذا جهد هائل".
تحويل القصة لفيلم، أمر توقعه كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعى قبل حتى أن يتم إنقاذ كل الأطفال الـ12 ومدربهم.. بل إن هناك من قال ساخرا إن الممثلة سكارليت جوهانسون ستؤدى أدوار الأطفال التايلانديين، وذلك فى إشارة منتقدة لقيام جوهانسون بأدوار أسيويين بدون أن يتم منح الدور لممثلين آسيويين.
Cave rescue is going to make an incredible movie, can’t wait to see Scarlett Johansson inspire in her role as 12 Thai boys.
— djb (@djrogge) July 8, 2018
بالطبع لن يكون هذا أول فيلم عن عملية إنقاذ مأخوذ عن قصة حقيقية، فهناك تصنيف خاص لأفلام قصص الانقاذ مثل فيلم 127 Hours والمأخوذ من قصة حقيقية عن متسلق جبال يتعرض للحصار فى منطقة جبلية نتيجة لانهيارات صخرية، وهناك قصص أخرى كثيرة عن فن البقاء، لكن لماذا هذه القصص سواء فى الأفلام وفى أرض الواقع تكسب اهتماما ولماذا انجذب الناس لقصص الأطفال المحاصرين فى الكهف.
السبب فى هذا هو الدافع النفسى، حيث يذكر spaceandmotion إن هذه القصص رغم ما فيها من معاناة إلا أنها فى الواقع تساعدنا على تخفيف مخاوفنا من الموت والخسارة، لأن الناس تلجأ لهذه القصص وتقضى الوقت فى مشاهدتها أو القراءة عنها ثم تعود لحياتها العادية وهو فى حالة نفسية أفضل باعتبارهم قادرون على النجاة.
هذا الرأى يؤيده ماتياس هوفر، أستاذ فى جامعة زيورج ومتخصص فى أبحاث عن سيكولوجية الإعلام وتأثيراته، حيث يقول إن البشر العاديين أو المشاهدين يرتبطون بأبطال هذه القصص وبعضهم يتخيل نفسه بدرجة ما فى موقف هؤلاء الأشخاص الذين يحتاجون لمساعدة ثم يخرجون من المأساة وهم فى حالة جيدة فتتحسن معنوياتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة