أكد الشيخ جابر طايع يوسف المتحدث الرسمى، ورئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الأوقاف تقف على أرضية صلبة صنعتها الدولة، وخبرة تراكمية، ونظام دقيق للعمل، وانضباط انعكس فيه سلوك الدولة على الوزارة الدعوية المعنية بالخطاب الدينى ونشر الوسطية فى الداخل والخارج، ومحاربة العشوائية والتشدد فى الدعوة والدفع بالعنصر النسائى فى الدعوة والإدارة، لافتا إلى استراتيجية جديدة سوف تتبناها وزارة الأوقاف مستقبليا فى تفاصيل شملها الحوار التالى..
. ما هى استراتيجية الأوقاف الجديدة؟
- استراتيجية الأوقاف الجديدة هى تحقيق النظام والتوازن ومحاصرة التطرف، ويأتى ذلك من خلال استراتيجية الدولة وقوتها المتزايدة فى رفع كفاءة العمل وتحقيق النظام المؤسسى الذى لا يعتمد على فرد واحد، و محاربة العشوائية، وتوزيع المهام و الخدمات على كل فرد وقطاع ومنطقة وعنصر للنهوض بالمجتمع ككل، ومن ذلك الدفع بالعنصر النسائى فى الدعوة.
. هل تشمل الاستراتيجية الجديدة تفاصيل أخرى؟
ـ نعم فالخطاب الدينى شامل ومتسع داخليا وخارجيا، فبعد ضبط دورة العمل الداخلية فى الوزارة، وتحقيقها فى المساجد بتوزيع المهام ومراقبتها، والدفع بالعنصر النسائى دعويا، يجرى التنسيق خارجيا مع وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية فى العالم لمحاصرة التطرف نحو استراتيجية وسطية متفق عليها تتماشى مع صحيح الإسلام وتم التشاور بشأنها مع وزراء أوقاف الدول الإسلامية فى اجتماع برابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة قبل أسبوعين لضمان خطاب مستنير يخدم الشارع ويخدم الأهداف العليا للإسلام، والقيم الإنسانية المهددة من قبل التطرف الذى يئن منه العالم أجمع.
. هل سينعكس ذلك على العمل الدعوى خارجيا؟
ـ علاقات مصر خارجيا والأوقاف خصوصا فى تطور كبير فبعد نجاحنا داخليا نتجه الآن إلى زيادة موفدينا فى العالم حيث أوفدت مصر 80 عالما وقارئا فى شهر رمضان الحالى إلى دول أجنبية للتوسع فى العمل الدينى الوسطى خارجيا فى المراكز الإسلامية التى تشهد حربا شرسة من قبل المتطرفين للسيطرة عليها لبسط نفوذهم ونشر أفكارهم، ونلقى دعم معنوى من قبل إخوانا العرب حيث أبلغت من أمين عام الهيئة الأوربية للمراكز الإسلامية مهاجرى زيان بأن أمين عام رابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة د. محمد العيسى الراعى لعمل الهيئة الأوربية طلب منه استقدام دعاة مصريين من قبل الأزهر والأوقاف المصرية لشغل المراكز الإسلامية الأوربية بوسطيين.
هل الدعاة مؤهلين لهذه المهمة الصعبة للعمل بالخارج؟
ـ نعم فمنهج الأزهر مشهود له، واتجاه الأوقاف للتدريب بقوة وإتقان اللغات الأجنبية وتحفيذ الدعاة على ذلك بات ملئ السمع والبصر وقد انتهينا من دورة تدريبية بأربع لغات أجنبية وننشئ المراكز الإسلامية باللغات الأجنبية فى شرم الشيخ وسفاجا للتواصل مع الآخر وتدريب الدعاة ميدانيا بالاحتكاك مع متحدثى اللغات الأجنبية وندفع بهم فى مجال الدراسات والبحوث والترجمات لتكوين جيل يجمع بين العمل الدعوى والتحدث باللغات ودراسة ثقافة الآخر لننفتح عليه ولا رجعة عن ذلك، وأكبر مؤشر على احترمنا للعلم وتطوير المستوى هو حرصى أنا شخصيا على دراسة الماجستير والدكتوراة وأنا فى هذا السن وفى وظيفة متقدمة.
. هل تقوم الأوقاف بواجبها فى المساجد فى شهر رمضان الحالى؟
ـ النظام لا ينتج عنه إلا النظام، وإذا كنا فى حرب مع عشوائية العمل، وإرساء النظام فالنتيجة الحتمية هى وجود حالة من الاستقرار والنجاح حيث لم يرد إلينا شكوى واحدة من المساجد، وذلك لفرض سيستم عمل موحد طوال العام انعكس بشكل إيجابى على المساجد فى شهر رمضان لمعرفة كل شخص وكل إمام وموظف حدوده ومهامه وإلتزامه بها.
. ما هو المستجد فى جانب عمل المرأة فى الوزارة؟
ـ يوجد لدينا 60 واعظة بالقاهرة يتم عمل جدول ثابت وموحد بالدروس واللقاءات بالمساجد لتغطية القاهرة ونسعى أن يزيد عددهم لـ600 بالقاهرة، مع تعميم هذا الجدول وزيادة العدد بالمحافظات، وتخصيص فرش لمصليات السيدات وعدم وضع فرش بالى، والدفع بسيدتين فى عضوية مجلس إدارة كل مسجد لتبنيها قضايا الطفل والمرأة والأسرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة