تحت عنوان "حان وقت الإنقلاب العسكرى فى فنزويلا"، قالت مجلة فورين بوليسى، الأمريكية، أن القوميين داخل المؤسسة العسكرية فى فنزويلا وحدهم من يمكنهم إستعادة الديمقراطية الدستورية الشرعية.
وتحدثت المجلة المرموقة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، عن إعادة انتخاب نيكولاس مادورو، رئيسا لفنزويلا قائلة: "إن الحاكم المستبد مادورو نجح فى إعادة انتخابه فيما وصفه المراقبون إنتخابات مشينة، وأصبح من المستحيل تحديد المدة التى سيبقى فيها فى منصبه." وترى إنه ينبغى على الولايات المتحدة وحلفائها أن يضعوا الاساس للنسبة المتبقية من الحكومة الفنزويلية التى لا تخضع لمادورو لنزع الخيارات من بين يديه.
وتشير إلى أن ما يقرب من عقدين من التسلط وسوء الإدارة الاقتصادية على نطاق واسع قد تسببا فى خسائر فادحة فى صفوف الفنزويليين. علاوة على ذلك، ومع التقارير التى تشير إلى انخفاض نسبة الإقبال على التصويت وتزايد الخلاف العسكرى، فمن الواضح أن نظام مادورو يمر بمرحلة صعبة. ومع ذلك فإن التجربة الكوبية، التى تعمل كمرشد أيديولوجى لمادورو، من استراتيجية إجبار الناخبين الساخطين وإخضاع الباقين، يمكن أن تدعم نظامًا استبداديًا لعقود من الزمن.
وترى فورين بوليسى أن السؤال أصبح، كما قالت نيويورك تايمز فى إفتتاحيتها قبلا، "كيف نتخلص من مادورو قبل أن يكمل تدمير بلاده". وتقول أولاً ينبغى أن نعترف بأن الحوار أو الدبلوماسية لا يمكن أن يفضيا إلى حل لأزمة فنزويلا. فمن الواضح أن نظام مادورو ليس لديه نية للتفاوض على الخروج من السلطة وينظر إلى مثل هذه الفرص بإعتبارها مناورات لكسب الوقت.
ومن ثم فإن المجلة الأمريكية تدعو إلى إنقلاب عسكرى، قائلة "يجب أن نعترف بأن المؤسسة الوحيدة القادرة على انتقال سياسى حقيقى في فنزويلا هى الجيش الفنزويلى. فإن مستقبل [مادورو] سوف يتم تحديده من قبل القوات المسلحة ، وليس من قبل الشعب مباشرة. إذا سحبوا الدعم من نظامه المحاصر، سيأتى التغيير قريبا. إن لم يكن الأمر كذلك، فإن الجوع والقمع سيستمران ".
وتضيف أن لا أحد يرغب فى رؤية الانحدار إلى العصر المظلم لأمريكا اللاتينية، عندما كانت الانقلابات العسكرية هى القاعدة على حساب الحكم المدني والديمقراطية. وتتابع أنه من المهم ملاحظة أن تحديد الجيش الفنزويلى كعامل التغيير المنطقى الوحيد ليس هو دعوة إلى الانقلاب، فالحقيقة هى أن انقلابا حدث بالفعل – قام به مادورو ومستشاريه الكوبيون ضد دستور البلد. لذا فإن القوميين فقط داخل الجيش يمكنهم استعادة ديمقراطية دستورية شرعية.
وتشير إلى أنه قد يكون تم استبدال كبار الضباط بحاشية النظام والمتواطئين فى تجارة المخدرات، لكن القوات المسلحة ليست متجانسة. ويعانى الكثيرون فى الرتب والصف من الحرمان نفسه الذى يعانى منه عموم السكا، حتى مع ازدياد ثراء الجنرالات الفاسدين. وهذا يترك الولايات المتحدة وحلفاء الديمقراطية فى الخارج المجال لإقناع هؤلاء العناصر غير الفاسدة داخل الجيش الفنزويلى بأن يتحملوا مسؤولية فريدة لإنقاذ بلادهم من الهاوية، وإعلاء النظام الدستورى والوفاء بقسمهم للدفاع عن حياة كل فنزويلى وفتح الطريق إلى إعادة البناء السياسى والاقتصادى والاجتماعى لبلادهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة