قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: "أننا فى ليلة طيبة مباركة، والتى يرى أهل العلم إنها الليلة التى أقسم الله بها فى قوله (والفجر وليال عشر) لما فيها من خير".
وأضاف جمعة، خلال احتفال وزارة الأوقاف بفتح مكة من مسجد السيدة نفيسة، أن بعض العلماء أشار إلى أن ليلة القدر هى ليلة السابع والعشرين، وعند دخول العشر الأواخر اجتهد الرسول فى العبادة فايقظ أهله وأقام ليله، حيث أن الاعتكاف سنة فى العشر الأواخر.
وأوضح أن الاعتكاف ليس حبسًا للوقت أو الرياء بل التوكل على الله والتسليم له، فعندما تعتكف يجب أن تلجأ لله لجوء كليا برد المظالم والتوبة إلى الله وأن يستقيم حالك فكيف تلجأ إلى الله وحالك غير مستقيم.
وتابع "جمعة" قائلاً: "اننا نعيش فى أجواء فتح مكة، حيث عفى الرسول فى هذا اليوم عن أهل مكة وهم من اذوه وحاولوا قتله، وهو أعظم يوم فى تاريخ الانسانية".
وسرد الوزير ما تعرض له الرسول من إيذاء من اهله فى مكة وفى النهاية عفا عنهم بسماحة، مضيفًا: "أعظم وثيقتين فى تاريخ الانسانية فى التسامح والرضا والتعايش وقبول الآخر هما وثيقتى المدينة والحديبية".
ونوه الوزير إلى أن وثيقتى الرسول فى الحديبية والمدينة ساوت كل الأمم بالمسلمين راغبًا فى أن تنتشر دعوته بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث لم تكن هناك غزوة فى الاسلام للحرب والبغى بل ردا للعدوان وردا للظم وردا للخيانة لدرجة أن النبى رفض قتل عبدالله بن أبى ابن سلوا كبير المنافقين الذى نال منه.
وأشار إلى أن الرسول لم يكن رجل حرب بل رجل سلام لدرجة أنه سمى فتح مكة يوم المرحمة ويوم عظم الله فيه الكعبة حيث كان الرسول رحيما بالأمة والعالمين.
وأكد "جمعة" أن الاعتكاف لا قيمة له بدون أن ترق القلوب ونتخلق بأخلاق الإسلام ومكارمه وإذا لم تغيير العبادة أخلاقك فلا قيمة لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة