استمرارا لنهج رئيسه الداعم لدولة الاحتلال الإسرائيلى والمؤيد للخطوات الاستياطنية التى تقوم بها ومماراستها القمعية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، هاجم سفير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وسائل الإعلام الأمريكية، بسبب ما وصفه بفشلها فى تغطية الاحتجاجات على حدود غزة فى الأشهر القليلة الماضية بشكل منصف، على حد زعمه.
مسيرات العودة
وطالب فريدمان الصحفيين والمراسلين الأجانب فى الأراضى المحتلة بإبقاء "أفواهكم مغلقة"، إذا لم يكن بإمكانهم اقتراح طريقة أفضل من التى تستعملها إسرائيل للتعامل مع المظاهرات، على حد قوله.
وقال السفير الأمريكى المعروف بميوله الصهيونية والذى يعدى من أكبر الداعمين للاستيطان على الأراضى الفلسطينة المحتلة، إنه على الصحفيين بذل جهود أكبر لايجاد بدائل لاستخدام إسرائيل للقوة الفتاكة، التى أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين، قبل اتهامها بارتكاب خطأ.
ديفيد فريدمان
وقال فريدمان خلال حديثه لمراسلى الصحف الأجنبية بمدينة القدس المحتلة نقلته وسائل إعلام إسرائيلية: "يبدو لى أنه فى بيئة الصحافة تنتقد فيها 9 من أصل 10 مقالات حول غزة إسرائيل، ستعتقد أن بعض الصحفيين سيأخذون وقتا للقاء خبراء ومحاولة فهم ما الذى يمكن فعله بصوة أفضل قبل أن يوجهوا انتقاداتهم، وأنا لم أر ذلك".
وأضاف سفير ترامب، أنه قضى كثيرا من الوقت فى الحديث مع خبراء عسكريين فى الولايات المتحدة وفى إسرائيل وفى بلدان أخرى حول قواعد الاشتباك الصحيحة – وهو ما كان على الصحفيين فعله كما قال – ووجود أن الانتقادات الموجهة لإسرائيل لا أساس لها فى معظمها، على حد زعمه.
وأشار السفير الأمريكى إلى أن انتقاداته موجهة فى الأساس إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، قائلا: "أبقوا أفواهكم مغلقة حتى تجدون طريقة. لأنه عدا ذلك، كل ما تفعلونه فى الواقع هو خلق انطباعات لا أساس لها من الصحة. إنها تناسب رواية، تناسبا رأيا، تناسبا أجندة، ولكنها ليست عملا صحفيا، لأنها لا تستند على تحليل جدى وواقعى".
ودافعت إسرائيل عن استخدامها للغاز المسيل للدموع، وكذلك للقوة الفتاكة، كوسائل لصد المتظاهريين السلميين من قطاع غزة خلال المواجهات التى شهدت احتشاد عشرات آلاف الفلسطينيين عند السياج أسبوعيا، ابتداء من 30 مارس، وحتى الجمعة الماضية، ووصلت المظاهرات إلى ذروتها فى 14 مايو، بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسئولون عسكريون بالجيش الإسرائيلى زعمهم، بن مسلحين استخدموا المظاهرات كغطاء لشن هجمات على القوات الإسرائيلية أو محاولات إلحاق أضرار بالسياج الحدودى أو التسلل إلى إسرائيل.
وتجددت الانتقادات الشديدة لدولة الاحتلال يوم الجمعة الماضية، بعد استشهاد مسعفة فلسطينية فى غزة برصاص جندى إسرائيلى عند محاولتها لمساعدة لمتظاهرين مصابين خلال مظاهرة عند الحدود.
وقال إن الخبراء قالوا له إن استخدام الغاز المسيل لدموع وخراطيم المياه ووسائل غير فتاكة أخرى لتفريق الحشود ما كانت لتثبت فعاليتها خلال المظاهرات المستمرة منذ أسابيع، ولكنه لم يوفر أى تفاصيل إضافية.
وأضاف السفير الأمريكي، الذى انتُقد فى السابق بسبب آرائه المتشددة التى تعكس موقف حكومة اليمين المتشددة الإسرائيلية، أن الأسابيع الأخيرة شهدت الكثير من الانتقاد لإسرائيل فى الإعلام الأمريكى والغربى.
وأضاف فريدمان أن التعامل الإسرائيلى مع المظاهرات كان على أكمل وجه فى ظل الظروف التى وصفها بغير المسبوقة، على حد زعمه.
وقال فريدمان: "من قام بفعل ذلك بشكل أفضل فى ظروف الأخرى؟ أين توجد هناك حالة أخرى قام فيها 40 ألف شخص بالاندفاع على الحدود تحت غطاء حرق الإطارات مع زجاجات حارقة ومسدسات وطائرات رُسم عليها صلبان معقوفة بدأت بالحرائق فى كل مكان – حرائق لا تزال مشتعلة اليوم؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة