إيران تتحدى العقوبات الأمريكية.. طهران تخطر وكالة الطاقة الذرية برفع قدرة تخصيب اليورانيوم..تعمل على زيادة أجهزة الطرد المركزى وتطوير البنى التحتية لمنشأتها النووية.. وإسرائيل تدعو لتحالف عسكرى لمواجهة طموحاتها

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 06:30 م
إيران تتحدى العقوبات الأمريكية.. طهران تخطر وكالة الطاقة الذرية برفع قدرة تخصيب اليورانيوم..تعمل على زيادة أجهزة الطرد المركزى وتطوير البنى التحتية لمنشأتها النووية.. وإسرائيل تدعو لتحالف عسكرى لمواجهة طموحاتها الأزمة النووية الإيرانية
كتب محمد رضا – وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دخلت أزمة الملف النووى الإيرانى طور جديد من التعقيد خلال الساعات القليلة الماضية، عقب إعلان طهران قرارها باتخاذ التدابير اللازمة لرفع قدرتها فى تخصيب اليورانيوم بزيادة أجهزة الطرد المركزى، وتأكيدها بدء العمل على تطوير البنى التحتية لمنشأتها النووية.

وتفاقمت الأزمة النووية الإيرانية، بعد خروج الولايات المتحدة فى 8 مايو الماضى من الاتفاق النووى الإيرانى الموقع فى 2015، فى خطوة كان لها وقع صدمة فى العالم، إلا أن واشنطن كانت تسعى من خلال تلك الخطوة إلى اجبار إيران على التخلى عن أى طموحات نووية عسكرية مقابل تخفيف العقوبات الدولية التى فرضتها أمريكا وحثت عدة دول على السير على خطاها فى فرض عقوبات من شأنها شل اقتصاد إيران، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن.

 

إيران: سنرفع قدراتنا من تخصيب اليورانيوم

وفى خطوة تصعيدية لم تكن تتوقعها واشنطن بعد زيادة عقوباتها على شخصيات ومؤسسات إيرانية، أعلنت طهران، أنها ستبلغ وكالة الطاقة الذرية عن قرارها برفع قدراتها فى تخصيب اليورانيوم، وقال بهروز كمالوندى المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لوكالة أنباء "الطلبة"، إن طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ببدء عملية لزيادة قدرة الجمهورية الإسلامية على تخصيب اليورانيوم.

وأضاف كمالوندى "ستعلن إيران فى رسالة ستسلم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عملية زيادة القدرة على إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم، تبدأ الثلاثاء"، وأفاد بأن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزى التى تستخدم فى تخصيب اليورانيوم، ويذكر هنا أن سادس فلوريد اليورانيوم هو المادة الخام المستعملة فى أجهزة الطرد المركزى، وجاء هذا الإعلان بعدما أصدر المرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى، أمرا إلى الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية باتخاذ الإجراءات والتمهيدات اللازمة بسرعة للوصول إلى 190 ألف سو "وحدة فصل" فى تخصيب اليورانيوم، فى إطار الاتفاق النووى بدءا من يوم الثلاثاء.

وتأتى تلك الخطوة فى وقت حثت فيه الولايات المتحدة حلفاءها حول العالم لفرض المزيد من العقوبات ضد إيران، بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، والذى استجابت له مؤخرًا مجموعة بيجو ستروين الفرنسية، التى قالت إنها بدأت تعليق أنشطة مشروعاتها المشتركة فى إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى المبرم مع طهران.

وقالت الشركة الفرنسية، فى بيان، إنها "بدأت تعليق أنشطة مشروعاتها المشتركة لكى تصبح ملتزمة بالقانون الأمريكى بحلول السادس من أغسطس"، وأضافت "بدعم من الحكومة الفرنسية، تعمل مجموعة بيجو ستروين مع السلطات الأمريكية من أجل بحث تقديم إعفاء"، وأشارت الشركة إلى أن تعليق الأنشطة لا يغير التوجيه المالى الحالى للمجموعة، مضيفة أن أنشطتها فى إيران تمثل أقل من واحد بالمئة من إيراداتها.

 

 

إيران تبلغ الأمم المتحدة بزيادة عدد أجهزتها للطرد المركزى

ولم تمر ساعات طويلة، حتى أعلن نائب الرئيس الإيرانى على أكبر صالحى، اليوم الثلاثاء، أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنها ستزيد قدرتها فى تخصيب اليورانيوم من خلال زيادة عدد أجهزة الطرد المركزى لديها.

وصرح صالحى - الذى يتولى رئاسة المنظمة الايرانية للوكالة الذرية - "لقد سلمنا الوكالة رسالة أمس حول بدء بعض النشاطات"، مضيفًا "إذا سمحت الظروف سيكون بإمكاننا أن نعلن غدًا مساء فى نطنز (وسط البلاد)، بدء العمل فى مركز لتصنيع أجهزة طرد مركزى جديدة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية.

بدوره، أعلن مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن إيران بدأت العمل على البنية التحتية لبناء أجهزة طرد مركزى متطورة فى منشأة نطنز، وأوضح مدير المنظمة، أن أنشطة إيران النووية ستظل ضمن إطار الاتفاق النووى لعام 2015، مؤكدًا أنها طورت البنية التحتية لتوليد الكهرباء فى منشأة نطنز.

 

الاحتلال الإسرائيلى يدعو لتحالف عسكرى ردا على طموحات إيران النووية

وعلى الفور صدر أول رد فعل من تل أبيب، حيث دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلى، الثلاثاء، إلى تشكيل تحالف عسكرى ضد إيران فى حال تحدت الجمهورية الإيرانية قوى العالم عبر تخصيب اليورانيوم للاستخدام العسكرى.

وجاءت تصريحات الوزير "إسرائيل كاتز"، فى وقت بدأ فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، جولة للقاء القادة الأوروبيين لمناقشة التدخل الإيرانى فى المنطقة وبرنامج طهران النووى، وهما ملفان ترى الدولة العبرية أنهما يشكلان تهديدًا خطيرًا، فيما تسعى القوى الأوروبية إلى الحفاظ على الاتفاق النووى المبرم عام 2015 منذ أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الانسحاب منه.

وأشار كاتز، فى تصريحاته، إلى تهديد طهران باستئناف تخصيب اليورانيوم على مستوى "صناعى" فى حال انهار الاتفاق، وقال "إذا لم يستسلم الإيرانيون الآن وحاولوا العودة إلى تخصيب اليورانيوم دون إشراف، سيكون على رئيس الولايات المتحدة والتحالف الغربى برمته إصدار بيان واضح فى هذا الصدد"، وأضاف أن "العرب وإسرائيل سيؤيدون ذلك بكل تأكيد".

 

نتنياهو يقود حملة فى أوروبا ضد إيران

وعلى الصعيد ذاته، حدد نتنياهو هدفه منذ اليوم الأول من جولته، أمس الاثنين، فى برلين، إذ حذر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من أن بلادها ستشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين فى حال عدم اتخاذ أى خطوات لاحتواء نفوذ طهران المتزايد فى الشرق الأوسط، مطالبًا إياها بضرورة اتخاذ موقفًا أكثر تشددًا ضد إيران، وتخلى بلادها عن الاتفاق النووى الموقع فى 2015.

كما يؤكد نتنياهو، أن الاتفاق النووى لن يمنع إيران من حيازة القنبلة الذرية وهو ما يساعدها من خلال دعم اقتصادها على تمويل سياستها التوسعية فى المنطقة بما يشمل سوريا ولبنان والعراق على حساب أمن إسرائيل، وهو ما يلتقى مع الموقف الأمريكى، وقال نتنياهو، إن طهران تمكنت من تعزيز حضورها العسكرى فى دول مثل سوريا واليمن بعد أن تم رفع العقوبات عنها مقابل وقفها أنشطتها لتخصيب اليورانيوم.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة