توصل زعماء الاتحاد الأوروبى لاتفاق بشأن الهجرة فى الساعات الأولى من اليوم الجمعة، بعد محادثات مكثفة ومطولة، لكن التعهدات بتعزيز الحدود شابها الغموض بينما أقرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن الخلافات ما زالت قائمة.
وبعد محادثات عاصفة على مدى 9 ساعات، اتفق زعماء الاتحاد على المشاركة فى استقبال المهاجرين على أساس تطوعى وإنشاء مراكز داخل دوله للتعامل مع طلبات اللجوء.
واتفقوا على التشارك فى المسؤولية عن المهاجرين الذين يجرى إنقاذهم من البحر، وهو مطلب أساسى لرئيس الوزراء الإيطالى الجديد جوزيبى كونتى الذى قال "لم تعد إيطاليا بمفردها".
وفى وقت سابق رفض كونتى، الذى تضم حكومته حركة 5-نجوم المناهضة للهجرة وحزب الرابطة المنتمى لليمين المتطرف، الموافقة على نص للقمة بشأن الأمن والتجارة إلى أن يتعهد بقية الزعماء بمساعدة إيطاليا فى التعامل مع المهاجرين الوافدين عبر البحر.
ويظهر اجتماع بروكسل أن أزمة الهجرة التى واجهتها أوروبا فى عام 2015 ما زالت تلاحق الاتحاد برغم الانخفاض الحاد فى عدد الوافدين الفارين من النزاعات والأزمات الاقتصادية فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
وعقدت القمة فى أجواء توتر سياسى حيث تواجه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضغوطا شديدة فى الداخل لاتخاذ موقف أشد بشأن الهجرة.
وحاولت ميركل التى تحدثت للصحفيين فى الخامسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش) إضفاء طابع إيجابى على نتيجة القمة وقالت إنها بادرة جيدة تظهر قدرة القادة على الاتفاق بشأن نص مشترك يتعلق بقضية الهجرة.
لكنها أقرت أيضا بأن التكتل ما زال أمامه "عمل كثير لتجاوز الخلاف فى الرأى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة