ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن هناك حالة من الترقب والقلق فى أوروبا بشأن القمة المنتظرة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، أن اللقاء المتوقع بين الرئيسين، الشهر المقبل، هو لقاء حساس سياسيا من شأنه أن يفاقم التوترات مع حلفاء حلف شمال الأطلسى "الناتو"، حتى لو نتج عن تخفيف التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا.
ستكون قمة ترامب- بوتين هى أول لقاء رسمى للرئيسين، اللذين التقيا مرتين قبلا خلال الاجتماعات السنوية لزعماء العالم. ويأتى ذلك فى لحظة حساسة للغاية، حيث تلوح فى الأفق انتخابات التجديد النصفى فى الولايات المتحدة وتسريع التحقيق الذى يجريه المحامى الخاص روبرت مولر، حول علاقات ترامب مع روسيا.
وأعرب الرئيس الأمريكى عن عزمه عقد لقاء مع بوتين، حسبما قال مسئولون فى الإدارة الأمريكية، لا سيما فى أعقاب لقاءه مع كيم كونج أون، زعيم كوريا الشمالية، والذى احتفل به ترامب كنصر دبلوماسى - حتى لو كان أسفر عن القليل من النتائج الملموسة. أرسل ترامب مستشاره للأمن القومى، جون بولتون، إلى موسكو حيث التقى، أمس الأربعاء، الرئيس الروسى بوتين. وبعد ذلك، قال بولتون إنه سيتم الإعلان عن موعد ومكان اللقاء فى وقت لاحق من الخميس.
وقال مسئولون آخرون فى إدارة ترامب إن هلسنكى، عاصمة فنلندا، كانت مرشحة رئيسية لإستضافة القمة. قال ترامب للصحفيين فى مؤتمر عقد بالمكتب البيضاوى، الأربعاء: "إن التعامل مع روسيا والصين، ومع الجميع، أمر جيد للغاية". مضيفا "لذلك، سنجتمع على الأرجح خلال رحلتى إلى أوروبا."
ومن المقرر أن يحضر ترامب اجتماع قمة الناتو فى بروكسل يومى 11 و 12 يوليو، تليها زيارة تأخرت لفترة طويلة لبريطانيا. يمكنه أن يضيف محطة أخرى فى الرحلة الأوروبية للاجتماع مع بوتين، غير أن احتمال لقاء رفيع المستوى بين ترامب وبوتين - وهو من المفترض أن يركز على العلاقة الأمريكية الروسية والقضايا ذات الصلة، بما فى ذلك سوريا والسيطرة على التسلح- أثار المخاوف فى أوروبا بسبب صدامات ترامب مع حلفاء مثل ألمانيا وفرنسا وكندا.
وقد أعرب المسئولون الأوروبيون عن مخاوفهم من أن القمة قد تلقى بظلالها على اجتماع الناتو أو تقوضه، خاصة إذا ما انتهى هذا الاجتماع بتوتر شديد، كما وقع عقب اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى كندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة