قال الدكتور هانى الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الزراعة، إن التعدى على الأراضى الزراعية تضاعف خلال سنوات ما بعد ثورة 25 يناير 2011 ، مشيرا إلى أن مصر تخسر 7 أفدنة كل ساعة، مقارنة بـ 3.5 فدان قبل عام 2011 ، وهو ما يتطلب مواجهة الظاهرة من خلال استرداد الأراضى المعتدى عليها والحفاظ على الرقعة الحالية للأجيال القادمة، مشددا على أن خطة الدولة للتوسع فى المدن الجديدة وفقا للمواصفات العالمية تعيد صورة الجمال المفقود لمدينة القاهرة خلال ثلاثينيات القرن الماضى.
وأضاف الكاتب، فى الندوة النقاشية التى عقدت بمركز البحوث الزراعية، بعنوان، "استدامة الزراعة المتكاملة"، أن الزراعة تستهلك 86% من الموارد المائية فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من أزمة مائية وتراجع فى نصيب الفرد من المياه بلغ 620 متر مكعب فى العام، بينما حدد المؤشر العالمي الفقر المائي عند 1000 متر مكعب وهو ما يتطلب ضرورة الاهتمام بترشيد المياه فى الزراعة وتطوير الاساليب المتبعة فى الري حالياً، وتحلية مياه البحر، مؤكداً أن الأزمة الحقيقية التى تواجهها مصر لتحقيق التنمية المستدامة تتعلق بالمياه وليس بالأراضى التى تبلغ مساحتها مليون كيلو متر مربع تتمثل فى الصحارى الشاسعة.
تابع الكاتب: "عندما أكون فى أوروبا ينُظر إلى مصر من بعض المواطنين على أنها بلد غير نظيفة ولا يوجد بها جمال، وكل شى يقال عن مصر بشكل سلبي يؤثر علي نفسية المصريين المقيمين فى أوروبا وأنه يجب أن ندعم وأن تسير مصر فى الطريق الصحيح، لتعود الصورة الذهنية الإيجابية عنها كما كانت القاهرة فى الثلاثينات أجمل مدن العالم"، مؤكدا أن هذا يتطلب أن تكون المجتمعات الجديده لها مواصفات جمالية وحضارية وتكون الزراعة اساسية وتحيط بتلك المجتمعات وأن تكون النفايات الناتجة منها صفر، وأن تحاط من الخارج بمصدرات للرياح.
وأشار مستشار الرئيس للشئون الزراعية، إلى أن مصر تعانى من مشكلة كبيرة فى إدارة الموارد الطبيعية وتتعرض للتدهور بفعل التلوث وسوء الاستخدام لذلك نحن بحاجة إلى تعزيز الوعى العام بأهمية الموارد الطبيعية وإيجاد افضل التدابير لتحقيق الاستدامة وحمايتها قانونيا.
أوضح أنه رغم محدودية الموارد لكن تمتلك مصر إمكانيات أخرى يمكن تعويضها مثل الطاقة الشمسية ومياه البحر، كما أنه يوجد لدينا أكثر من مليون كليو متر صحراء ولذلك يجب أن يكون لدينا خطة لاستغلال هذه الموارد وترشيدها والحفاظ عليها للأجيال القادمة وأيضا رؤية للتنمية المستدامة.
من جانبه، قال الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، إن البحث العلمي يعد قاطرة التنمية الحقيقية فى أى بلد وهو ما يتطلب تطوير الأداء وربط الإنتاج الزراعى بالصناعة.
الدكتور عز الدين ابوستيت وزير الزراعة ونائبته
جانب من حضور ندوة استدامة الزراعة
وزير الزراعة ومستشار الرئيس للشئون الزراعية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة