جددت دولة الكويت الإعراب عن تقديرها ودعمها للجهود كافة التى تقوم بها الأمم المتحدة على جميع الأصعدة المتعلقة بالأزمة فى سوريا.
جاء ذلك فى كلمة دولة الكويت التى ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبى فى جلسة عقدها مجلس الأمن لبحث الأوضاع فى سوريا.
ورحب العتيبى فى بداية كلمته بما أشار إليه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا حول وجود مؤشرات تدعو "للتفاؤل بحذر" بتحقيق تقدم بشأن المفاوضات الجارية فى جنيف لتشكيل لجنة لصياغة الدستور.
وقال العتيبى إن هذه الخطوة "إن تحققت" ستكون جوهرية فى طريق العملية السياسية الانتقالية فى سوريا.
وأكد فى هذا السياق أنه "ليس هناك حل عسكرى ولا حلاً إنسانيًا للأزمة فى سوريا"، مشيرًا إلى أن "الحل الوحيد هو الحل السياسى والذى يتعين منا جميعًا أن ندفع باتجاهه لوضع نهاية لهذه الأزمة الكارثية والتى طال أمدها ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط فحسب بل امتدت إلى أبعد من ذلك بكثير".
وجدد الإيمان بأهمية الالتزام بأحكام القرار 2401 "التى ما تزال قابلة للتطبيق" مشيرًا إلى أن هناك مسؤولية رئيسية على أعضاء مجلس الأمن "فى متابعة تنفيذ هذا القرار والذى تم اعتماده بالإجماع".
وأضاف أن هناك أيضًا "مسؤولية كبرى على الدول الضامنة لاتفاق أستانا لحث الأطراف على تنفيذ أحكام ذلك القرار".
وأشار إلى وجود اتفاق مع تقييم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود مؤكدًا أن "هذا النوع من المساعدات الذى يأتى عملاً بالقرار 2393 والقرارات السابقة ذات الصلة يعد جزءًا أساسيًا ومهمًا من الاستجابة الإنسانية فى سوريا".
كما عبر العتيبى عن مشاطرة الأمين العام للأمم المتحدة القلق إزاء التصعيد العسكرى الأخير فى جنوب غرب سوريا والذى تطرق إليه دى ميستورا والعواقب الإنسانية المحتملة من ذلك التصعيد والذى تطرق إليه مدير عمليات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) جون جينغ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة