أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أن حل الدولتين الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، ويشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة برمتها.
جاء ذلك خلال لقاء قمة عقده الملك عبدالله الثانى والرئيس الأمريكى دونالد ترمب، فى البيت الأبيض، الاثنين، وركز على علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية، بحسب ما أفاد بيان صادر مساء اليوم الاثنين عن الديوان الملكى الهاشمي.
وخلال مباحثات موسعة سبقها لقاء فى المكتب البيضاوى حضرته الملكة رانيا العبدالله والسيدة الأولى ميلانيا ترمب، أعرب الملك عبدالله الثانى عن تقدير الأردن للدعم الذى تقدمه الولايات المتحدة فى المجالات الاقتصادية والعسكرية وللعديد من البرامج التنموية.
وتطرقت المباحثات، التى حضرها عدد من كبار المسئولين فى البلدين، إلى التحديات الاقتصادية والمالية التى يواجهها الأردن، والناجمة عن الأزمات فى المنطقة، والإصلاحات والبرامج الاقتصادية التى تقوم بها المملكة لتجاوز هذه التحديات.
وأكد الرئيس الأمريكى التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب الأردن ودعمه اقتصاديا.
وتناولت المباحثات مجمل التطورات الإقليمية الراهنة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية، والمساعى المرتبطة بتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وفيما يتعلق بعملية السلام، شدد الملك عبدالله الثانى على ضرورة تكثيف الجهود لإعادة تحريك عملية السلام، عبر إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى تحقيق السلام العادل والدائم، لافتا إلى الدور الأمريكى المهم بهذا الخصوص.
وتناولت المباحثات التطورات المرتبطة بالأزمة السورية، حيث جرى التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والتهدئة فى منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، واحترام الاتفاق الذى تم التوصل إليه بهذا الخصوص العام الماضى بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة