أصدرت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، أوامر باعتقال 132 شخصا فى إطار عملية على مستوى البلاد تستهدف أنصار رجل الدين فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة والذى تتهمه تركيا بتدبيرتحركات الجيش ضد أردوغان قبل عامين، حسبما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء.
وأضافت الوكالة أن السلطات أمرت في وقت مبكر من صباح اليوم باعتقال 30 من أفراد حرس السواحل والبحرية بسبب مزاعم عن صلتهم بشبكة جولن.
وذكرت الوكالة أن السلطات أمرت باعتقال 102 شخصا آخر منهم جنود وأفراد أمن فى 23 إقليما فى عمليات منفصلة.
وتقوم السلطات بمثل هذه العمليات بشكل دوري ضد أنصار كولن منذ تحركات الجيشالتي وقعت في يوليو عام 2016، وذلك فى إطار حالة الطوارئ التى تقيد بعض الحريات وتمدد فترات احتجاز المشتبه بهم.
وجاءت أحدث هذه العمليات بعد يومين من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فاز فيها إردوغان بفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات كما حصل حزبه العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميون بالأغلبية في البرلمان الجديد.
وحصل إردوغان كذلك على سلطات تنفيذية واسعة بموجب دستور جديد أقر بأغلبية ضئيلة في استفتاء عام 2017 وبدأ العمل به بعد انتخابات يوم الأحد.
وقالت الأمم المتحدة في مارس آذار إن تركيا اعتقلت 160 ألف شخص وفصلت عددا مماثلا تقريبا من وظائفهم في الحكومة والقطاع العام منذ محاولة الانقلاب، منهم أكثر من 50 ألفا وجهت لهم اتهامات رسمية وظلوا في السجون أثناء محاكمتهم.
وانتقد حلفاء غربيون وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان اتساع نطاق الحملة، ويقول منتقدو إردوغان إنه يستغل محاولة الانقلاب كذريعة لسحق معارضيه. وينفى الرئيس ذلك ويقول إن الإجراءات ضرورية للتصدي لتهديدات للأمن القومى.
وينفي كولن، وهو حليف سابق لإردوغان يقيم في بنسلفانيا منذ 1999، أى دور له فى تحركات الجيش التى قتل فيها 240 شخصا على الأقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة