الجيش السورى يفرض سيطرته على بلدتين شرق محافظة درعا

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 10:40 ص
 الجيش السورى يفرض سيطرته على بلدتين شرق محافظة درعا الجيش السورى - أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حققت قوات النظام السورى ليلاً تقدمها الأبرز فى جنوب البلاد منذ أسبوع بسيطرتها على بلدتين ما مكنها من فصل مناطق سيطرة المعارضة فى شرق محافظة درعا إلى جزءين، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان الثلاثاء.

ومنذ أسبوع، كثفت قوات النظام السورى قصفها على محافظة درعا وتحديدا ريفها الشرقى والشمالي الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة في منطقة تكتسب أهمية من ناحية موقعها الجغرافي الحدودى مع إسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الثلاثاء "حققت قوات النظام السوري التقدم الأهم لها خلال أسبوع"، مشيراً إلى سيطرتها خلال ليل الاثنين الثلاثاء على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، لتقسم بذلك مناطق سيطرة المعارضة فى ريف درعا الشرقى الى قسمين شمالى وجنوبى.

وأكد مصدر عسكري سورى، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي، سيطرة وحدات الجيش "بالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة" على البلدتين.

وجاء تقدم قوات النظام، بحسب المرصد، بفضل "مئات الضربات الجوية" من قبل الطائرات الحربية السورية والروسية خلال الأيام الماضية بالإضافة إلى القصف الصاروخى العنيف.

وتسعى قوات النظام لعزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على جنوب البلاد، وهى الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعتها دمشق لإضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.

ويتواصل القصف الجوى الروسى والسورى الثلاثاء على شرق درعا.

ووثق المرصد مقتل 15 عنصراً على الأقل من الفصائل المعارضة الاثنين في اشتباكات بصر الحرير، فى أعلى حصيلة قتلى للفصائل فى يوم واحد منذ الثلاثاء الماضى.

وبلغت بذلك حصيلة القتلى خلال أسبوع، وفق المرصد، 29 مقاتلاً من الفصائل المعارضة و24 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

كما أسفر القصف في محافظة درعا عن مقتل 32 مدنياً، بحسب المرصد الذى أفاد أيضاً عن نزوح اكثر من عشرين ألف شخص فى المنطقة.

وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 ألف شخص في مناطق سيطرة الفصائل فى الجنوب في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة.

وتسيطر الفصائل المعارضة على 70 في المئة من محافظتى القنيطرة ودرعا، ويقتصر تواجدها فى السويداء على أطراف المحافظة الغربية.

وتعد محافظات الجنوب إحدى مناطق خفض التصعيد الأربع فى سوريا. وقد أُعلن فيها وقف لإطلاق النار برعاية أمريكية أردنية فى يوليو الماضى.

ويحضر مستقبل هذه المنطقة في محادثات تدور بين روسيا الداعمة لدمشق، وبين الولايات المتحدة وأيضاً الأردن وإسرائيل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة