قال حسين جاوين ممثل منظمة الأغذية والزراعة بإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 تعد رؤية عالمية، تدعو لتغيرات تستند على التزامات رئيسية تجاه الناس والكوكب والسلام والرخاء والشراكة، وشعارها هو "ألا تترك أحد وراءها" وذلك على مستوى كل دولة بالعالم.
وأكد جاوين، خلال كلمته بورشة عمل دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال استدامة الغذاء والزراعة، والتى عقدت صباح اليوم الأحد بجهاز الإحصاء بمشاركة ممثلين عن منظمة الفاو ومنظمات دولية أخرى، على ضرورة أن تشمل التنمية فى مجال الزراعة الأبعاد الثلاثة التى تضمن استدامتها وهى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن منظمة الفاو تتخذ حاليا الإجراءات اللازمة لاستكشاف إمكانيات الأغذية والزراعة فى دعم مصر لتنفيذ خطة 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح، أن هناك قناعة كاملة لدى منظمة الفاو بالفرصة الكبيرة للزراعة فى أجندة 2030، حيث انه إذا أحسن التعامل مع هذه الفرصة يمكن أن تحقق تغيرات جذرية، لافتا إلى أن مصر تكتسب أهمية خاصة بسبب التاريخ الاستثنائى لها فهى مهد الحضارة الإنسانية ومكان نشأة الزراعة، فالمصريون يعلمون انه منذ العصور القديمة أن الغذاء والزراعة عنصران أساسيان للتنمية.
وفى السياق ذاته، أشار جاوين إلى أنه خلافا لأهداف الانمائية للألفية، التى كان ينظمها فى الأساس خبراء من الأمانة العامة للأمم المتحدة، قامت الدول التى وقعت أجندة التنمية المستدامة كأجندة عمل عالمية فى 2015 بصياغة خطة أقرت 17 هدفا، فضلا عن 169 هدفا آخرين، كما وافقت على 232 مؤشرا عالميا ستقيس التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف.
وأضاف أن أجندة التنمية المستدامة تهدف أيضا لتحقيق طموحات واسعة، حيث تطالب الدول بتبنى عقلية جديدة وصياغة سياستها وتنظيم برامجها وتخطيط استثماراتها بطرق تهدف إلى إحداث تغيير تحولى، كما تشدد تلك الأجندة على ضرورة اتباع نهج أكثر تكاملا تجاه تحقيق التنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة