قرية الحومة التابعة لمركز الواسطى شمال بنى سويف يصل عدد سكانها إلى 8 آلاف مواطن يعانون من انقطاع وضعف مياه الشرب على مدى عامين وآخرها خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المنقضى وتزداد معاناتهم مع زيادة احتياجاتهم اليومية فى ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف.
"اليوم السابع" التقى بعض الأهالى ورئيس مركز ومدينة الواسطى للتعرف على المشكلة وآليات حلها، وقال رمضان محروس- محاسب، من أبناء القرية: أن انقطاع المياه الدائم عن القرية يعد مشكلة مزمنة منذ أكثر من عامين، ما جعل الأهالى يلجأون إلى "دق وإنشاء الطلمبات الحبشى" والتى تسحب مياه ارتوازية من باطن الأرض مختلطة بنسبة عالية من الأملاح التى لا تصلح للاستهلاك الآدمى وتضر بصحة الإنسان.
ولفت إسماعيل عبدالله "موظف" أن المياه انقطعت عن القرية على مدى 25 يوما خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المنقضى، ما اضطر الأهالى إلى شراء زجاجات المياه من المحال التجارية لرى عطشهم واستخدامها فى طهى الطعام، ولم تكفهم سوى سويعات قلائل على مدار اليوم علاوة على أن تكرار شرائها يتسبب فى زيادة نفقاتهم المادية فى ظل غلاء الأسعار.
وأوضح هشام محمود بكالوريوس تجارة، أن الوحدة المحلية ليس لديها حلول سوى إرسال سيارات فنطاس محملة بالمياه على فترات متباعدة وغير منتظمة لتوزيعها على الأهالى الذين لا يتمكنون من تخزين مياه الشرب التى تكفيهم طوال اليوم نظرا لانقطاعها الدائم نهارا وفى حالة عودتها لساعة واحدة ليلا تكون ضعيفة جدا، ويلجأ الأهالى إلى ملء عدد من جراكن المياه من مدينة الواسطى ونقلها إلى القرية باستخدام الدراجات البخارية والتروسيكلات.
من جانبه أكد المهندس كمال سلومة رئيس مركز ومدينة بنى سويف على أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من تطوير محطة مياه الشرب ورفع كفاءتها إلى 90 لتر ثانية، والتى كان من المقرر تسليمها نهاية عام 2016، لافتا إلى أن المحطة تغذى مدينة الواسطى وقرى" زاوية المصلوب وجزيرتى المساعدة والنور "، واستطرد سلومة قائلا : أن تغذية شبكة مياه قرية الحومة تعتمد حاليا على الخط القادم من كوم أبو راضى لذلك فإن ضخ المياه للمنازل ضعيف ولن تحل المشكلة سوى بانتهاء تطوير ورفع كفاءة وسعة المحطة الجديدة، ونوه سلومة أن الوحدة المحلية تسهم فى تخفيف المعاناة عن أهالى القرية عن طريق إرسال سيارة "فنطاس" محملة بالمياه إليهم فى محاولة لسد بعض احتياجاتهم من مياه الشرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة