تتخذ وزارة الأوقاف كل السبل والانتشار فى كل الميادين وكل تخصصات الدعوة لإيجاد البديل الوسطى الذى من المفترض أن يكون هو الأصل، حيث أعلنت مؤخرا إطلاق برنامج عمل المربيات للقاء الأطفال وتعليمهم الثقافة الإسلامية.
وأكد الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، أن الوزارة تطور أدواتها يوما بعد يوم لمحاصرة التطرف ونشر الثقافة الوسطية كأساس وبديل طبيعى عن التطرف الذى يعد فكرا دخيلا يوشك أن يرحل بشكل نهائى نتيجة للجهد الواعى والمنظم والمستمر منذ سنوات.
وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تدعم قضايا الطفل لتشكيل وعى الطفل بعيدا عن التطرف والمتطرفين، وذلك من خلال برامج وسطية تعلمه كيف يكون عنصرا فعالا فى الأسرة والمجتمع، مضيفا أن واعظات الأوقاف المختارات بعناية من قبل الوزارة والمتدربات بشكل جيد سيكون أداة فاعلة فى تعليم الأطفال السلوك الجيد كمربيات وسطيات أصبحن الآن قدوة فى العمل الدعوى، ومحل ثقة واهتمام ما شجع الوزارة على الدفع بهن فى العمل التربوى للأطفال دون سن البلوغ لتحصين الأجيال الصغيرة وتشكيل الوعى لديهم.
وأشار طايع إلى أن المساجد سوف تشهد عمل المربيات فى حلقات تعليمية فى جدول وبرنامج عمل منظم لشهرى يونيو ويوليو خلال الإجازة الصيفية، حتى يتم استيعاب الطفل فى لقاءات ودية وتعليمية وتثقيفية، يستغل فيها نقاء الطفل لتوجيهه إلى عمل الخير والمحبة وتنمية الوعى الدينى وحب الوطن وقبول المختلف فى الدينى، مضيفا أن الوزارة تولى الأمر اهتماما وكلفت وكيل الوزارة للدعوة بالإشراف على الأمر لأهميته.
وشدد طايع على أن الأوقاف تقدم كل يوم إضافة وعمل جديد بعد نجاحات قدمتها فى برامج سابقة تدخل ضمن منظومة العمل الثابتة، ومنها النشاط النسائى الذى أثبت نجاحا من خلال الواعظات المتطوعات، والمعينات الآئى تم تدريبهن حتى أصبحن على قدر كبير من الكفاءة، خاصة أنهن ألتحقن بالوزارة متطوعات وباختبارات موضوعية قوية، ما جعل الوزارة تقبل على إطلاق نشاط المربيات بثقة فى نجاحه لوقف نشاط الدخلاء على الدعوة والتربية لتوجيه وبث ثقافة لا تناسب الفكر الإسلامى ولا الوطنية.
من جانبه قال الدكتور سيد عبد البارى، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة: إن الوزارة أعدت برنامج عمل صباحى جيد للمربيات فى شهرى يونيو ويوليو المواكبين للإجازة الصيفية، ووجود فراغ كبير لدى الأطفال، على أن يستمر الأمر فى العطلات الرسمية، ومسائيا خلال الدراسة لإيجاد متنفس صحى للطفل وأن يكون فى بيئات صحية ما بين أسرته ومدرسته وحلقات تربوية فى المساجد طوال الوقت، حتى لا يقع فى يد من يستغل صغر سنه وتوجيهه لما هو سيئ.
وأضاف عبد البارى، لـ"اليوم السابع"، أن واعظات الأوقاف سيقمن بالعمل التربوى مع أطفالنا كل واعظة ستقوم بالتدريس فى مسجد أو مسجدين فى محيط عملها الوعظى حسب عدد الأطفال وظروفهم، فى عدة لقاءات أسبوعية.
وأشار عبد البارى إلى أن حلقات التربية سوف تنشر الثقافة الإسلامية فى المحبة وصلة الأرحام، والعطاء، وحسن الظن، وحب الآخر، وحب الوطن، وبر الوالدين، وحسن المعاملة، والتعاون مع الآخرين، وسوف تتناول الحلقات القصص القرآنية البسيطة التى تعلم الطفل كيف يكون عنصرا فعالا فى مجتمعه محبا للآخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة