بعد الإمساك بتمساح صغير بالشرقية.. الأهالى يطالبون "البيئة" بالبحث عن أمه (صور)

أثار خبر نجاح وزارة البيئة فى الإمساك بتمساح نيلى بترعة الولجا مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، مخاوف بعض الأهالى من وجود أم للتمساح فى منطقة قريبة من الترعة، خاصة أن التمساح لا يتعدى طوله 30 سم، وهو ما وصفه البعض بالبرص الصغير.

 

وقام أكثر من 155 شخصا بمشاركة خبر وزارة البيئة من على الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، وأكثر من 280 تعليقا تدور حول التهكم أحيانا على حجم التمساح وأحيانا أخرى حول المصدر لهذا التمساح الوليد، الذى استبعد الأهالى أن يكون قادم من أسوان حتى الشرقية بمفرده، وأن عمره لا يتجاوز أيام وهو ما ينبىء عن وجود أم للتمساح فى منطقة قريبة من الموقع الذى تم ضبطه فيه. 

 

 وانتقد الأهالى ما أنفق للتحفظ على هذا التمساح بحديقة حيوان الشرقية، والتأكيد على خلو المكان من أى تماسيح، مؤكدين أن وزارة البيئة انتفضت بلا مبرر، وأن هذا التمساح لا يمكن أن يثير ذعرا لأحد، وأن الذعر الحقيقى كان تخوفا من وجود التمساح الأم، خاصة أن هذا النوع من التماسيح يأخذ من المياة الضحلة للبرك والترع مقرا له وبيئة مناسبة للتعايش والبيض.

 

وحتى تهدأ وزارة البيئة الأهالى، قالت عبر الصفحة الرسمية: "احترامنا وتقديرنا لمشاركتكم الثرية.. ولكن وزارة البيئة تلقت بلاغا نتج من خوف المواطنين من مشاهدة تمساح فى مجرى مائى.. فقامت الوزارة بدورها ليس فقط فى إنهاء حالة الذعر والتي غالبا يكفى أن يكون سببها تمساحا أيا ما كان حجمه ولكنها أيضا تتدخل لحماية التمساح من الهلاك ونقله إلى بيئة آمنة ومناسبة، أما نشر خبر الإمساك به فهو ضرورى لطمأنة المواطنين.. نحن قمنا بما يجب علينا القيام به ونشكر مشاركتم ولكم كل الحرية في التعبير ونتقبل كافة الاراء بصدر رحب".

 

ونتيجة لعدم تقبل رواد الصفحة لرد وزارة البيئة، الذين باتوا يتهكمون على الخبر، إذا بإحدى المتخصصات وهى الدكتورة غادة وجدى ترد عبر الصفحة، قائلة:" الناس اللي بتسأل عن الأحجام الأكبر.. وجود هذا الحجم لا يعني بالضرورة وجود أحجام أكبر منه لأسباب منها أن الحجم الكبير لافت للنظر ومن غير المنطقى أن يلاحظ العامة وجود الصغير دون الكبير، ثانيا الحجم الصغير هذا خرج من فتحات السد العالى لأن المياه ممنوعة من أثيوبيا لأنهم يملأون السد فتعمل ايه الحكومة ؟! وزارة الرى فتحت فتحات الطواريء (الصغيرة ) في جسم السد التي تسمح بمرور جزء من مباه بحيرة ناصر للنيل حتى لا يتأثر منسوب المياه لدرجة جفاف الترع وطبعا الفتحات سمحت بمرور هذا الحجم دون الأحجام الكبيرة التي تتواجد طبيعيا فى بحيرة ناصر.. من الآخر ده تمساح تايه من والدته اللى مش هتلحق تعلمه ولا تربيه وهو فعلا محتاج عناية وإلا هيهلك وده مش تقليل من خطره بالعكس تواجد التماسيح الصغيرة بكثرة يؤذى البشر والثروة السمكية والداجنة وربما المواشى أيضا فشكرا لوزارة البيئة على تلبيتها لنداء المواطنين والقبض على التمساح".

 

بدوره "اليوم السابع" تواصل مع الرقم الذى تركته وزارة البيئة خلال الخبر، وهو الرقم المخصص لواتس آب الوزارة للتواصل مع المسئول ومعرفة الإجابة المنطقية للتساؤلات، وماهو مصدر هذا التمساح، وهل هناك إمكانية لوجود الأم فى منطقة قريبة من الموقع الذى تم ضبط التمساح الصغير فيها ، فإذا بمسئول الصفحة يرد قائلا: "عليك بمتابعة صفحة الوزارة".

 

والآن هل ستخرج الوزارة ببيان صحفى لتهدئه الأهالى الذين يتساءلون، وتجرى الأبحاث والاستكشافات لمعرفة ملابسات وجود هذا التمساح الوليد بهذه الترعة، أم ستنتظر بلاغ آخر عن التهام تمساح لسيدة أو بقرة، أو دواجن من على الشاطىء، خاصة أن التمساح النيلى يعد أشرس أنواع التماسيح ذو الأصول الأفريقية.

 

يذكر أن وزارة البيئة أصدرت بيانا منذ يومان  جاء نصه كالتالى "نجح فريق وحدة التماسيح بوزارة البيئة فى الإمساك بتمساح نيلى بالتنسيق مع الجهات المعنية ، و كان قد ورد بلاغ من قبل أحد المواطنين يفيد بتضرر أهالى قرية الولجا بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية من ظهور تمساح بترعة رى مما أثار الذعر بين أهالي القرية، و فور تلقى البلاغ أصدر الأستاذ محمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة توجيهاته وتشكيل لجنة من محمية أشتوم الجميل ببورسعيد وفرع جهاز شئون البيئة بالشرقيه ووحدة إدارة التماسيح بمحميات أسوان ومركز مدينة منيا القمح و بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات ومديرية الموارد المائية والري بالشرقية ومديرية الموارد المائية والري بالقليوبية ومركز شرطة منيا القمح لمعاينة موقع البلاغ المذكور، وتمكنت وحدة التماسيح من الإمساك بالتمساح المذكور و تم أخذ كافة القياسات اللازمة و التأكد من خلو الموقع من أية تماسيح أخر، وقام اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية بشكر جهود وزارة البيئة فى الإمساك بالتمساح المبلغ عنه كما طالب بتسليم التمساح لحديقة حيوان الشرقية لزيادة الوعي الجماهيري بهذا النوع حيث تم الموافقة على ذلك و جارى اتخاذ الإجراءات اللازمة للتسليم".