وتتناول الخطبة "حرمة الكذب والافتراء والإفساد وإشاعة الفوضى، وبيان أن الأديان كلها قائمة على البناء والتعمير، وفن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وحب الخير للناس، لا إلحاق الأذى بهم، والحرص على صيانة الدولة، والوقوف بالمرصاد فى وجه دعاة الفوضى، مؤكدة أن عواقب الكذب والافتراء والخيانة للدين والوطن والعمالة لأعدائهما ذُل ومهانة فى الدنيا، وخزى وحسرة وندامة يوم القيامة، " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا".
ومن جانبه أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مبروك، أن ما دأبت عليه عناصر وبقايا وفلول الجماعات الإرهابية ومن يدور فى فلكها من محاولات إثارة الفوضى بين الحين والآخر صار وجها مفضوحًا للخيانة والعمالة لأعداء الوطن، وكاشفا لطبيعة هذه الجماعات الدموية المفسدة التى لا تؤمن بوطن ولا بدولة وطنية، وهى عناصر ضالة مضلة ومجرد أدوات عميلة فى أيدى من يمولها، ولو على حساب دينها ووطنها ، فهذه العناصر الإجرامية قد انسلخت من كل معانى الأديان وكل معانى الوطنية وكل المعانى الإنسانية السامية، وهو ما يتطلب من كل الوطنيين الشرفاء الغيورين على دينهم ووطنهم وعرضهم وكرامتهم أن يقفوا صفا واحدا فى وجه دعاة الفوضى، وألا نسمح مجتمعين لأحد أو ثلة منحرفة أن تحاول مجرد محاولة جرنا إلى الفوضى التى عصفت بكثير من الدول، فوقعت ولَم تقم، ودخلت فى أتون الفوضى فلم تخرج منها، وأن نتعامل بكل حسم مع هذه الظواهر الطفيلية، وأن نكون جميعا عيونا ساهرة على أمن هذا الوطن وأمانه متعاونين فى الوفاء بحقه العظيم علينا جميعًا .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة