اعتقلت الشرطة قبطان مركب غرق الاثنين الماضى بسبب حمولته الزائدة فى بحيرة بركانية بأندونيسيا فيما كان يقل نحو 200 راكب اعتبروا فى عداد المفقودين، من اجل استجوابه كما أعلنت السلطات المحلية الخميس.
وكان المركب الخشبي بدأ يغرق وسط الأمواج المرتفعة والرياح العنيفة فى وسط بحيرة توبا التي تعد مقصدا سياحيا شعبيا في جزيرة سومطرة. والقبطان، توا ساغالا هو بين الناجين ال18، فيما تواصلت الخميس عمليات البحث.
وتأكدت وفاة اربعة ركاب، واعتُبر 193 في عداد المفقودين، كما أفادت الحصيلة التى نشرتها السلطات الاندونيسية الخميس. وهذه واحدة من أسوأ الكوارث البحرية فى أرخبيل جنوب شرق آسيا.
ويسود الاعتقاد ان رحلة هذا المركب التقليدى تمت بصورة غير قانونية، من دون تذاكر ولا لائحة باسماء الركاب، وهذا يزيد من تعقيد مهمة السلطات التي تبني تقديراتها على تصريحات ذوي الركاب.
واذا ما تأكدت هذه التقديرات، يكون المركب الذي كان ينقل ايضا عشرات الدراجات النارية، قد نقل حمولة تفوق اربع او خمس مرات طاقته القصوى المسموح بها.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الشرطة الوطنية يسرى يونس أن "قبطان المركب موقوف لدى الشرطة الآن، لكننا لم نستجوبه بعد لأنه مصاب بصدمة".
ومن المتوقع أن تستمر عمليات البحث اسبوعا على الأقل، نظرا إلى كبر البحيرة، احدى اعمق البحيرات فى العالم، والممتدة على 1145 كيلومترا مربعا.
ولدى وقوع المأساة، كانت اندونيسيا، أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان في العالم، تحتفل بعيد الفطر. ويتوجه ملايين الإندونيسيين فى هذه المناسبة لقضاء اجازات ويزور عدد منهم بحيرة توبا البركانية.
والحوادث البحرية تقع تكرارا في الأرخبيل المؤلف من 17 الف جزيرة وجزيرة صغيرة، حيث لا يتم التقيد كثيرا بمعايير السلامة على متن المراكب، إحدى وسائل النقل الاكثر استخداما في البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة