كشف الدكتور فاروق حسن استشاري الأشعة التداخلية وقسطرة المخ بطب قصر العينى، سكرتير عام المؤتمر السنوى الثالث لمنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعلاج الجلطات،والقسطرة المخية، والمنعقد حاليا بالقاهرة، أن كل دقيقة تمر على مريض جلطة المخ يفقد فيها فى المتوسط ما يقرب من 2 مليون خلية عصبية.
وقال الدكتور فاروق حسن إن أحدث الأبحاث العلمية فى مجال علاج الجلطات المخية أثبتت أن استخدام القسطرة المخية لاستخراج الجلطة من الشريان هى الطريقة العلاجية المعتمدة دوليا فى الوقت الحالى، مضيفا أن أحدث الأبحاث العلمية أوضحت أن استخراج الجلطة من خلال القسطرة نتائجها أفضل كثيرا من الطرق التقليدية فى العلاج، موضحا أنه حدث فى السنوات الأخيرة تطورا كبيرا على مستوى العالم فى النظام الصحى داخل المستشفيات لكيفية التعامل مع هذه الحالات.
وأوضح أن مؤشرات الجلطة تتمثل فى حدوث صعوبة مفاجئة فى النطق أو الحركة أو الإحساس أو درجة الوعى، وأن وصول المريض فى أقرب وقت ممكن مهم جدا من أجل نتائج العلاج، لأن كل دقيقة تمر على المريض وشريان المخ مغلق بالجلطة يفقد فيها فى المتوسط ما يقرب من 2 مليون خلية عصبية، مشيرا إلى أن إعادة فتح الشريان فى أسرع وقت ممكن هو الذى يؤدى إلى تحسن حالة المريض، موضحا أن تأخر فتح الشريان فى المقابل يؤدى إلى عدم استفادة المريض من العلاج، لأن فتح الشريان يعيد إرواء المخ بالدم من جديد، وينقذ الخلايا العصبية المهددة بالتلف، مشيرا إلى أن 6 ساعات يمكن من خلالها عمل القسطرة العلاجية المخية لإعادة فتح الشريان، مؤكدا أن أحدث الأبحاث العلمية فى الشهور الأخيرة أوضحت أن بعض هذه الحالات يمكن الاستفادة من إعادة فتح الشريان حتى 24 ساعة من حدوث الجلطة، لكن هذا لا ينفى أن كل دقيقة تمر تؤثر على النتائج النهائية لحالة المريض حتى لا يصاب بإعاقة دائمة تفقده النطق أو تؤدى إلى حدوث شلل بأحد أطرافه.
وأشار إلى أن القسطرة المخية هى إحدى المجالات الناجحة الجديدة التى أضافتها القسطرة العلاجية المخية بعد الدور الكبير فى علاج العديد من أمراض شرايين المخ، مثل علاج التمددات الشريانية النازفة والوحمات الدموية كبديل دولى معتمد أكثر أمانا وأفضل نتائج من البديل الجراحى فى كثير من الأحيان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة