أسواق النفط تترقب اجتماع أوبك غدا.. هل تتفق على زيادة إنتاج النفط العالمى؟؟ وما تأثير الخلافات بين إيران والسعودية؟؟ وما تأثير الضغوطات الأمريكية؟؟ وما السعر المستهدف؟؟

الخميس، 21 يونيو 2018 07:00 م
أسواق النفط تترقب اجتماع أوبك غدا.. هل تتفق على زيادة إنتاج النفط العالمى؟؟ وما تأثير الخلافات بين إيران والسعودية؟؟ وما تأثير الضغوطات الأمريكية؟؟ وما السعر المستهدف؟؟ النفط - أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يجتمع وزراء نفط منظمة البلدان المصدرة للبترول  "أوبك " غدا الجمعة فى فيينا، ويعقب ذلك محادثات مع منتجى الخام غير الأعضاء فى أوبك يوم السبت، فى محاولة من المملكة العربية السعودية  وروسيا لزيادة إنتاج النفط العالمى ، وسط معارضة قوية من كل من إيران والعراق وفنزويلا.

ففى الوقت الذى تبدى فيه السعودية وروسيا رغبة فى زيادة إنتاجهما النفطى للحفاظ على مستويات معقولة للأسعار التى تخطت مستوى 80 دولارا للبرميل المستوى الاعلى لها منذ 2014، تعارض كلا من العراق وفنزويلا وإيران أى خروج عن الاتفاق على الاقل حتى نهايته بنهاية العام الجارى 2018.

كان أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك على رأسهم السعودية اكبر مصدر عالمى للنفط، وعدد من كبار المنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا أكبر منتج للنفط قد اتفقوا على تخفيض إنتاج النفط الخام بمعدل 1.8 مليون برميل يوميا وذلك منذ بداية يناير 2017 وتم تجديد الاتفاق لينتهى بنهاية 2018، وساعد الاتفاق على ارتفاع أسعار النفط من مستوى يتراوح بين 45 -50 دولار إلى مستوى 75 دولار حاليا منخفضا من 80 دولار  الذى سجله خلال شهر مايو الماضى هو السعر الأعلى لخام برنت منذ نوفمبر 2014.

هل تنجح اوبك فى زيادة الإنتاج؟

تشير الدلائل إلى اتجاه منظمة أوبك وحلفائها للموافقة على زيادة الإنتاج العالمى من النفط بضغط من المملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات لكن تبقى الكمية التى سيتم زيادة الإنتاج بها مازالت مجهولة، ففى حين تقترح روسيا -غير العضو فى أوبك لكنها مشاركة فى الاتفاق- زيادة الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يوميا، يقول وزير الطاقة السعودى خالد الفالح إن العالم يواجه نقصا كبيرا فى المعروض النفطى فى النصف الثانى من 2018 مما يستلزم ضخ إمدادات إضافية بنحو مليون برميل يوميا للحيلولة دون شح السوق، لكن إيران ترى أن الزيادة مقبولة إذا بررها الطلب ووافق عليها جميع أعضاء أوبك.

فى حين توقع بنك باركليز فى تقرير بحثى عن السلع الأولية، أن زيادة الإنتاج ربما يتراوح بين 700 و800 ألف برميل يومياً من الربع الثانى وحتى الربع الرابع من2018.

ما هو موقف روسيا والسعودية من هذه الزيادة؟

 تشير السعودية وروسيا، قائدا اتفاق المنتجين لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير 2017، إلى رغبتهما فى زيادة إنتاج النفط تدريجيا بدءا من أول يوليو المقبل، وقال وزير الطاقة السعودى، خالد الفالح، أن "الاتفاق على زيادة تدريجية فى إنتاج النفط أمر حتمى" وقال وزير الطاقة الروسى أن أحد الخيارات هو زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا بشكل تدريجى ربما من أول يوليو.

تعمل روسيا، أكبر منتج للنفط فى العالم، والسعودية، أكبر مصدر للخام فى العالم، عن كثب بشأن اتفاق الإنتاج وتقولان إنهما ستمددان هذا التعاون حتى بعد انتهاء أحدث اتفاق للمعروض النفطى.

وما هو موقف إيران؟

إيران ثالث أكبر منتج فى أوبك، تعد العقبة الرئيسية حتى الآن أمام إبرام صفقة جديدة حيث قالت إنه من المستبعد أن تتوصل أوبك إلى اتفاق وإنها ينبغى أن ترفض ضغوط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لضخ مزيد من النفط، وقال وزير النفط الإيرانى بيجن زنغنه إن على أعضاء أوبك الذى غالوا فى التخفيضات خلال الأشهر الأخيرة أن يلتزموا بحصص الإنتاج المتفق عليها، وهو ما يعنى زيادة فى الإنتاج العالمى بنحو 460 ألف برميل.

وبحسب ما نقلته رويترز عن مصدر مطلع على التفكير الإيرانى ”الزيادة مقبولة إذا بررها الطلب ووافق عليها جميع أعضاء أوبك. أى زيادة بسبب ضغط خارجى على أوبك غير مقبولة.“

ما الأسباب التى تدفع لزيادة الإنتاج؟

تلجا السعودية وروسيا إلى الضغط من أجل زيادة الإنتاج النفطى بسبب انخفاض المخزونات العالمية واستقرار الأسواق ووصول الأسعار العالمية للنفط إلى مستويات معقولة لم تكن تتوقعها اغلب الدول المنتجة والمصدرة للنفط ، ولا البنوك والمؤسسات الدولية والاستثمارية، بالإضافة إلى الانهيارات المتتالية فى إنتاج فنزويلا النفطى الذى انخفض بنحو مليون برميل تقريبا، بالإضافة إلى النقص المتوقع فى إنتاج إيران بعد تخلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن الاتفاق النووى مع طهران بداية شهر مايو الماضى، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة فى الانتاج الليبى .

ما هو السعر الذى تستهدفه الدول المنتجة؟

سعر النفط الذى تستهدفه الدول المشاركة فى الاتفاق قد يتغير من دولة إلى أخرى لكن الثابت والواضح أن اتفاق خفض إنتاج النفط كان يستهدف تستهدف توازن سوق النفط  بالإضافة إلى تقليل المخزونات العالمية وليس سعرا محددا للخام.

من يقود الدعوة لتهدئة الأسعار العالمية للنفط؟

تأتى الدعوات من كبار المستهلكين للنفط  مثل الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمى عن طريق إنتاج مزيد من الخام

الطلب على النفط

 وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن ينمو الطلب العالمى على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً هذا العام وفى 2019 وأن يتخطى 100 مليون برميل يومياً فى الربع الأخير من 2018.ووفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفع انتاج النفط الأميركى الأسبوع الماضى إلى مستوى قياسى بلغ 10.9 ملايين برميل يومياً.

ما هى الأسباب التى تدعم وصول أسعار النفط إلى مستوى 75 دولار للبرميل؟

ارتفعت أسعار النفط، بعد أن هوت دون 30 دولارا للبرميل فى 2016، متجاوزة 80 دولارا فى مايو، لتسجل أعلى مستوياتها منذ 2014. وجرى تداول خام برنت اليوم الخميس عند 75 دولارا.

وتدعم صعود أسعار النفط بانخفاض إنتاج فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية والعقوبات الأمريكية التى تهدد إنتاج إيران، وتوقفات الإنتاج من ليبيا وأنجولا أوصلت عمليا تخفيضات المعروض إلى حوالى 2.8 مليون برميل يوميا فى الأشهر الأخيرة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة