انتبهوا.. اعتداء الأطفال على الحيوانات الأليفة مؤشر خطير!.. والتقاط أعراض الاضطراب مسئولية الأسرة قبل الانحراف للطقوس والسلوكيات الشاذة.. وسر أزمة أبناء المشاهير فى البحث عن الذات وإثبات الاختلاف

الأربعاء، 20 يونيو 2018 08:00 م
انتبهوا.. اعتداء الأطفال على الحيوانات الأليفة مؤشر خطير!.. والتقاط أعراض الاضطراب مسئولية الأسرة قبل الانحراف للطقوس والسلوكيات الشاذة.. وسر أزمة أبناء المشاهير فى البحث عن الذات وإثبات الاختلاف سر الانحراف السلوكي والاضطراب النفسي لعبدة الشيطان - أرشيفية
كتبت سارة الباز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كثيرا ما سمعنا عن عبدة الشيطان، وأفكارهم الشاذة، وتجمعاتهم المريبة؛ لممارسة طقوسهم الغريبة، التى تتضمن سلوكيات منحرفة تأباها الفطرة السليمة والطبيعة الإنسانية القويمة، مثل تشويه أجسادهم برسومات غريبة وجرحها وخدشها بعنف، وشرب الدماء، والممارسة المفرطة للجنس التي تتعدى كل الحدود؛ لتصل إلى زنا المحارم، والرقص على موسيقى الميتال الصاخبة، وتدنيس الكتب المقدسة، والظهور بملابس وماكياج عجيب قاتم يغلب عليه اللون الأسود؛ الأمر الذي يصنع منهم حالة تستحق البحث والنبش في خلفياتها الاجتماعية ودوافعها النفسية مع الأطباء والمتخصصين؛ لحماية أجيال قادمة من سلوك نفس الطريق المنحرف، والانخراط فى عبادات وعقائد غريبة مشوهة؛ تفضى إلى هتك الأرواح والأعراض وزيادة معدلات الانتحار.

 

الدوافع النفسية للانحرافات السلوكية لعبدة الشيطان
 

سألنا الدكتور محمود أبو العزايم، استشارى الطب النفسى، عن الدوافع النفسية للانحرافات الفكرية والسلوكية لعبدة الشيطان بتفاصيلها الشاذة، فأوضح أن الدوافع النفسية لأي إنسان ينحرف عن الفطرة الطبيعية التي فطر الله الناس عليها هي أحد سببين إما اضطراب فى الشخصية، أو وجود مرض نفسي يؤثر على قدرات الإنسان؛ الأمر الذي يجعله غير قادر على الحكم والتقييم السليم.

وأضاف أبو العزايم، أن اضطراب الشخصية له عوامل عديدة، قد تكون جينية، أو تربوية، أو بيئية، أو مرتبطة بالثقافة السائدة في المجتمع.

عبدة الشيطان
عبدة الشيطان

 

هل يمكن علاج هذا الانحراف للشخصية المضطربة؟
 

وأشار إلى الشخص المضطرب نفسيا هو أصلا شخصية غير متوافقة مع مجتمعها، نشأت فى ظل تربية ضعيفة وغير متوازنة جعلت منها شخصية هشة، هذا بالإضافة إلى أن وجود جينات معينة في الأسرة تساعد على ظهور مشاكل اضطرابات الشخصية بشكل ممتد عبر الأجيال المختلفة، وكل هذه العوامل تحتاج إلى التقاط مبكر، واهتمام خاص من الأسرة بأسلوب التربية ومتابعة الأبناء، واتخاذ إجراء فوري بمجرد ملاحظة أى انحراف فى سلوك أبنائها منذ الطفولة بعرضه على الأخصائى النفسى، لأن العلاج المبكر قد يصلح من الشخصية؛ لأن شخصية الإنسان بعد سن السابعة عشرة تكون قد اكتمل بنائها، ويصعب إصلاحها وإعادة تشكيلها أو التعديل فيها.

عبدة الشيطان 2
عبدة الشيطان 2

 

ما هي طبيعة البيئة التي يمكن أن تفرز شخص مضطرب نفسيا؟   
 

يؤكد الدكتور محمود أبو العزايم، أن جميع البيئات يمكن أن تفرز شخص مضطرب بحسب نوع الأسرة التي يعيش فيها الطفل، فيمكن أن تكون أسرة غنية ومحاطة بمجتمع غنى، لكنها تعانى من الإنفصام الأسرى نتيجة غياب الأب أو عدم وجود الأم بسبب وفاتها أو طلاقها، أو مرضها أو معاناتها من مشكلات نفسية، فتفرز أشخاص غير أسوياء ومضطربين نفسيا.

 

في أى مرحلة يستبيح المضطرب نفسيا ممارسة الطقوس الغريبة والشاذة لعبدة الشيطان؟  
 

يجيب "أبو العزايم" قائلا: (ممارسة كل الطقوس الغريبة لعبدة الشيطان أيا ما كان نوعها سواء القتل أو شرب الدماء أو الجنس المفرط والشاذ، وجرح النفس وإيذائها، أمر وارد مع مريض اضطراب الشخصية بحسب نوع اضطراب الشخصية الذي يعانيه ودرجة الحالة، إذ يوجد العديد من اضطرابات الشخصية من بينها الشخصية غير الناضجة انفعاليا، وحتى الشخصية المضادة للمجتمع، التى تمارس العنف وكافة طقوس القتل والإجرام التى نراها فى حياتنا).

عبدة الشيطان 4
عبدة الشيطان 

 

هل تجاوز الحدود الدينية والمجتمعية شائع في أمراض نفسية معينة؟
 

يؤكد الدكتور محمود أبو العزايم، إن جميع المرضى النفسيين يمكن أن يصدر منهم بعض التجاوزات الدينية والمجتمعية والسلوكية، لكنها أكثر شيوعا مع مرضى اضطراب الشخصية، والشخصية المنحرفة.

 

انتبهوا.. اعتداء الأطفال على الحيوانات الأليفة مؤشر خطير !
 

يوضح "أبو العزايم"، أنه ندما يصبح الشخص منحرف عن الجادة، وغير قادر على التحكم في تصرفاته، وتصدر عنه نوبات اندفاع أو هياج، وغير متزن عاطفيا، ويجب الانتباه للأطفال التي تهاجم الحيوانات وتعتدي عليها مثل الطفل الذي يقوم بخنق قطة المنزل أو تعمد القتل والتلذذ به للحيوانات الضعيفة، ويؤذى أفراد أسرته وجيرانه بشكل غير مبرر، لافتا أن كل هذه الأعراض تدل على أن الطفل أو الشاب أصبح منحرفا عن الحالة الطبيعية والسواء للإنسان.

 

هل يوجد أمل في العلاج؟
 

يجيب "أبو العزايم بأن التقاط أعراض مرض اضطراب الشخصية قبل سن الـ 17 يعطى فرصة جيدة للتحسن، أما بعد هذا السن فيحتاج المريض لبرامج علاجية مكثفة مثل أى مرض مزمن تكون فرص التحسن أقل، وتحتاج لفترة علاجية طويلة فى المستشفى.

 

لماذا.. أبناء المشاهير والأثرياء والمسئولين هم أكثر الفئات المنتمية لعبدة الشيطان؟
 

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسى: "من خبرتي العملية فى الحياة فى التعامل مع أبناء المشاهير والعاديين، والأثرياء والفقراء، لاحظت أن معظم أبناء المشاهير لديهم بعض المشاكل النفسية أهمها البحث عن الذات وإثبات الاختلاف؛ ويرجع ذلك لطبيعة وضعه كأبن مشهور، ولدينا مقولة شهيرة: "ليس المرء من قال هذا أبى، ولكن المرء من قال ها أنا ذا"، وأبناء المشاهير يشعرون بأن الأنا ملغاة من حياتهم، الأمر الذي يحول إحساسهم بالشهرة إلى ما يشبه الوصمة وتقليل الذات وأهميتها، بينما يجنح آخرين منهم إلى  التفاخر والتباهى بأنهم أبناء مشاهير وتصبح شخصيات مضطربة مضادة للمجتمع استنادا على "أنا ابن مين"، وكلتا النتيجتين تؤديان إلى إحساس داخلي بالدونية او خلق شخصية هستيرية تميل للاستعراض؛ الأمر الذي يدفعهم للبحث عن الذات وإثباتها ولفت الأنظار إليها بكل ما هو غريب ومستهجن مثل عبادة الشيطان وممارسة الطقوس الغريبة الشاذة".

عبدة الشيطان 3
عبدة الشيطان 

 

علاقة التربية بالانحراف العقدى والسلوكى
 

يؤكد الدكتور أحمد هلال، أخصائى الطب النفسى، على ضرورة تقسيم مراحل التربية إلى ثلاثة بحسب سنة الأنبياء، السنين السبعة الأولى إلى رعاية خاصة وتدليل بشكل متوازن دون تفريط، والسبعة التي تليها للتعلم، والسبعة الأخيرة للتوجيه والإرشاد بأسلوب الصداقة، لكن ما يحدث فى بعض الأسر هو الإفراط في التدليل إلى الحد الذى يخلق شخصية اعتمادية مدللة، فينجذب إلى كل ما يقابله دون فلترة أو تمحيص؛ فيستمرء تعاطي المخدرات وممارسة السلوكيات الشاذة والإنحراف عن الطبيعة السوية بأساليب مختلفة منها عبادة الشيطان، نتيجة حياة سهلة جاهزة لا يبذل الابن أو الابنة فيها أى جهد لتحقيق أي هدف، مع عدم زرع أصول وقيم ومثل عليا تحميه من الإنجراف والإنحراف، وتعليم خالى من تربية دينية عميقة تُعلم الطفل أصول الدين والأخلاق بدلا من تركهم للجماعات المتطرفة لتتلقفهم سواء كانت إرهابية أو شيطانية.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة