استمرار الغضب من سياسة عدم التسامح مع اللاجئين على حدود "أمريكا - المكسيك".. حكام ولايات جمهوريون وديمقراطيون يرفضون إرسال قوات الحرس الوطنى بسبب فصل الأطفال عن ذويهم.. وصورة طفلة عمرها عامين تثير الانتقادات

الأربعاء، 20 يونيو 2018 03:40 م
استمرار الغضب من سياسة عدم التسامح مع اللاجئين على حدود "أمريكا - المكسيك".. حكام ولايات جمهوريون وديمقراطيون يرفضون إرسال قوات الحرس الوطنى بسبب فصل الأطفال عن ذويهم.. وصورة طفلة عمرها عامين تثير الانتقادات مهاجرون فى أمريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصلت ردود الفعل الغاضبة والمنتقدة لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالتعامل مع المهاجرين والتى تقوم بفصل الأطفال عن آبائهم على الحدود.

 وقالت مجلة نيوزويك إن حكام الولايات الجمهوريين والديمقراطيين يرفضون نشر الحرس الوطنى فى ولاياتهم على الحدود احتجاجا على سياسة ترامب.

وقال الحاكمان الديمقراطيان أندرو كومو وجون هايكنلوبر، والجمهورى شارلى باكر إنهما لن يرسلا قوات إلى الحدود الأمريكية المكسيكية، بسبب مخاوف من سياسة عدم التسامح الخاصة بالهجرة التى أسفرت عن فصل ألفى طفل عن ذويهم ووضعهم فى مراكز احتجاز لفترة 6 أسابيع.

وقال حاكم ولاية نيويورك، كيومو، إن تعامل الإدارة غير المعهود مع العائلات على حدودنا هو غضب أخلاقى وإهانة للقيم التى بنيت عليها هذه الدولة وهذه الأمة.

 وتابع أنه فى وجه المأساة الإنسانية المستمرة، دعونى أوضح أن نيويورك لن تكون طرفا فى هذه المعاملة غير الإنسانية للعائلات المهاجرة، ولن تنشر الحرس الوطنى على الحدود ولن تشارك فى أجندة سياسية يحكمها الخوف والانقسام.

وكان ترامب قد وقع إعلانا فى أبريل الماضى يأمر بنشر الحرس الوطنى للمساعدة فى حماية الحدود مع المكسيك. ودفاعا عن هذا القرار، قال توم بوسيت، الذى كان مستشارا للأمن الداخلى فى هذا الوقت إن الإجراء أشبه بقارب اختبار.

 أما حاكم ماسوشستس الجمهورى باكر، فقد أعلن فى وقت سابق إنه سيرسل مروحية ومحلليين عسكريين إلى الحدود لدعم سياسة الإدارة. لكن بعض الغضب إزاء سياسة الفصل والظروف فى مراكز الاحتجاز فى جنوب تكساس، تراجع عن قراره، وقال إن تصرفات الحكومة الفيدرالية تسفر عن معاملة غير إنسانية للأطفال، بحسب ما قالت مديرة للاتصالات فى مكتب الحاكم ليزا جايتون.

من ناحية أخرى، أثارت صورة طفلة تبلغ من العمر عامين ابنة طالبة لجوء من هندوراس الجدل بعدما ظهرت تبكى فى الوقت الذى يتم فيه تفتيش واحتجاز أمها قرب الحدود الأمريكية المكسيكية. وقال مصور هذه الصورة جون مور، إنه كان يقوم بتصوير دورية الحدود الأمريكية فى ماكلين بتكساس عندما وصل أمام مجموعة من المهاجرين لا يحملون وثائق وأغلبهم من النساء والأطفال.

 وأضاف مور أنه رأى الخوف على وجوههم وفى أعينهم. وبينما كانت الدورية تسجل أسماءهم رأى الأم تحمل طفلة صغيرة.

 وتحدث مور، الذى يجيد الإسبانية، مع أم الطفلة، وقالت إنها سافرت من هندوراس فى رحلة استغرقت شهرا لكى تصل إلى الولايات المتحدة.

 وفى قصة أخرى أثارت الجدل فى الصحف الأمريكية، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن قيام السلطات الأمريكية على الحدود بفصل طفلة تعانى من متلازمة داون عن أمها، أثارت حالة من الغضب بعدما سخر مستشار سابق بحملة ترامب يدعى كورى ليواندويسكى من قصة الفتاة، وقال على قناة فوكس نيوز تعليقا على القصة: "يا حرام".

وكان وزير خارجية المكسيك لويس فيدجارى قد نشر قصة الفتاة ذات عشر أعوام، وقال إنها مؤلمة على نحو خاص، وأشار إلى أن الفتاة وشقيقها تم إرسالهما إلى منشأة أمريكية فى تكساس، بينما تم احتجاز أمهما على مسافة ساعة منهم.

وكانت مجلة "تايم" الأمريكية،  قد قالت إن نحو ألفى طفل تم فصلهم عن عائلاتهم خلال فترة ستة أسابيع بين شهرى أبريل ومايو الماضيين فى ظل حملة إدارة ترامب على الهجرة غير الشرعية بسياسة عدم التسامح إزاء فصل العائلات على الحدود.

وأوضح متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية، أنه فى الفترة بين 19 أبريل وحتى 31 مايو، تم فصل 1995 طفل عن 1940 من البالغين من قبل دورية الحدود الأمريكية. وتمثل الأرقام العائلات التى تم فصلها بسبب الدخول غير الشرعى، وانتهاكات الهجرة، والسلوك الإجرامى المحتمل من قبل أحد الأبوين وحالات أخرى لم يستطع المسئولون التحقق من الصلة العائلية فيها، بحسب ما ذكر المتحدث.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة