"خذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر".. نبوءة توقظ يوسف النجار من نومه، يذكرها الإنجيل، وتتقدس بها مصر للأبد، فى مثل هذا اليوم، انطلق الركب المقدس من فلسطين مارًا بصحراء سيناء حتى بلغ مسطرد يقطع أراض ويهرب فى كهوف وسط مطاردات هيرودس ملك الرومان وجيوشه، ولكن مصر كانت للمسيح بيتًا.
إحياء مسار العائلة المقدسة
بقبته التى تطابق قبة المسجد الأقمر الفاطمى، أضاء المتحف القبطى أنواره مستضيفًا احتفالية إحياء مسار العائلة المقدسة بعدما دقت أجراس الكنيسة المعلقة المجاورة تعلن وصول البابا تواضروس الذى رفع صلوات الشكر ثم اتجه فى موكب بالطبول إلى المتحف يتقدم أساقفة وآباء الكنيسة تحوطه أعلام الكشافة الملونة تلتحم بضوء السماء.
ثم بدأ وزراء الحكومة فى تعهداتهم للعائلة المقدسة، وزير الآثار دكتور خالد العنانى اعتبر أن مجمع الأديان دليل على عظمة مصر ففى كيلومتر مربع واحد يتعانق فيه تراث آلاف السنين من الحضارة والثقافة والتسامح مضيفًا: نحتفل بعيد دخول المسيح مصر على أصوات القرآن فى رمضان وهذه هى عظمة مصر.
وزارة الآثار تولى اهتماما خاصا بملف مسار العائلة المقدسة
وقال إن رحلة العائلة المقدسة استمرت ٣ سنوات العريش وسخا وتل بسطا ومغارة أبو سرجة حتى وصلت للصعيد، حيث تولى وزارة الآثار اهتمامًا خاصًا بهذا الملف وترأست لجنة من الوزارة بالتعاون مع الكنيسة للعمل على تسجيله فى اليونسكو كتراث مادى أو غير مادى.
أما رانيا المشاط وزيرة السياحة فأعلنت تفاصيل مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، قائلة: أنشأنا وحدة بوزارة السياحة لمتابعة إنجاز المشروع خلال ٦ أشهر، وقد بدأنا العمل فعليا على رفع كفاءة النقاط الخمس الأولى من المسار، وهى ثلاثة أديرة فى وادى النطرون وكنيستى العذراء المعادى وأبو سرجة.
وأضافت: نعمل على تقديم خدمات سياحية على مستوى عالمى ليستمتع السائح بتجربة روحية فريدة.
وزارة السياحة ومسار العائلة المقدسة
واستكملت: بالرغم من عدم الانتهاء الكامل من المشروع ولكن نستطيع استقبال السياح فى المرحلة التجريبية، مشيرة إلى أن مؤسسة أوبرا رومانا الإيطالية ادرجت رحلة العائلة المقدسة ضمن، الكاتالوج الجديد للحج الفاتيكانى ٢٠١٨.
واستطردت: نظمت وزارة السياحة رحلة تعريفية فى فبراير الماضى لمؤسسة انيتالسى الإيطالية مع وفد إعلامى إيطالى على أن تستقبل البلاد وفدًا جديد فى الفترة من ١٧لـ٢١ يونيو الجارى، ويعلن عنها بمقر راديو الفاتيكان.
قداسة البابا تواضروس آملا أن يكون 1 يونيو عيدا وطنيا
فيما أعرب قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة عن أمله بأن يكون الأول من يونيو عيدا وطنيا لكل المصريين يحتفل به الجميع ويدخل ضمن أجندة الاحتفالات الوطنية فهو عيد دخول السيد المسيح إلى أرض مصر، مضيفًا: فبلادنا أرض مباركة ودائما نردد "عمار يا مصر".
إلى جانب كلمات الحضور، شهد الحفل عروضًا فنية وموسيقية من بينها عرض موسيقى لمرنمتين شابتين داليا فريد وشقيقتها انفعل البابا بترنيمهما وشاركهما ترنيمة "سلام أمان" التى رددها من مقعده فى الصف الأول.
وفى الختام قدم فريق باليه فتيات عرضًت بعنوان العائلة المقدسة، ارتدت فيه البنات ملابس الفراشات والملائكة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة