مع حلول الأعياد والمواسم، ينشط فى مصر ثلاثية تجارة الموت، بطرح الأغذية الفاسدة وأدوية الجداول المخدرة والمنشطات الجنسية بكثافة فى الأسواق، فيختلط الحابل بالنابل والأصلى بالمضروب لتباع كل السلع وسط الإقبال الكبير من جانب المواطنين عليها ليحقق التجار أرباحا كبيرة على جثث الباحثين عن السعادة الخطأ- كل على طريقته- فى برشامة المزاج أو أكله شهية مسمومة بعد الصيام 30 يوماً أو قضاء سهرة حمراء.
تشديد الرقابة على الأسواق
أكدت وزارة الصحة والسكان ممثلة فى قطاع الصيدلة والطب الوقائى تشديد الرقابة على الأسواق بالتزامن مع الاحتفالات والأعياد والمواسم لضبط الأغذية الفاسدة والأدوية المخدرة" أدوية الجدول" والمنشطات الجنسية لما لها من مخاطر صحية شديدة على الصحة العامة تصل إلى حد الوفاة للمستهلكين وجنى أرباح كبيرة لمروجيها بالأسواق مؤكدة أن العقوبات تصل إلى حد الإعدام .
وقال الدكتور مصطفى السيد مدير التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة لـــ "اليوم السابع" أنه مع قدوم الأعياد وخاصة عيدى الفطر والأضحى تمتلئ الأسواق بالمنشطات الجنسية المضروبة أو المغشوشة التى تصل خطورتها إلى الوفاة بالإضافة إلى زيادة توزيع الأدوية المخدرة " أدوية الجدول المخدرة " وتابع تجدها على الرصيف وفى الأسواق وفى كل مكان وبالصيدليات وهذا يمثل خطورة كبيرة على المواطنين وتابع:"هذه المنشطات والمخدرات تسبب سرطانات وربما تتسبب فى الوفاة وتحدث خلل فى جميع الأجهزة لكونها مصنعة بشكل خاطى أو مهربة من الخارج وبالتالى نقوم بالتعاون مع جهاز مباحث التموين فى تنشيط الحملات الرقابية على الأسواق ونوجه الصيادلة إلى عدم صرف أى أدوية مخدرة إلا بموجب روشتة وقواعد إدارة الصيدلة وتابع :" أطلقنا 1200 مفتش بالأسواق لمسحها والتأكد من سلامة المعروض "
3
محاور لمكافحة غش الدواءوأوضح الدكتور مصطفى السيد أن الإدارة المركزية للصيدلة تعمل على مواجهة هذه الظاهرة فى السوق من خلال 3 محاور الأول هو مكافحة وصولها إلى السوق المحلى من خلال تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية، والثانى ضبط أى كميات مخزنة بقصد البيع أو الاتجار فى المخازن والأماكن غير المرخصة والثالث يتمثل فى ضبطها فى أماكن البيع بالصيدليات أو من خلال وسطاء.
وأضاف:" ينخدع البعض فى المنشطات على أنها آمنة ومخصصة لجلب السعادة الجنسية وليس لها مخاطر صحية والحقيقة أن معظم الموجود بالسوق مغشوش ومهرب وليس له مصدر واضح، مشيراً إلى أن التفتيش الصيدلى يقوم بضبط كميات كبيرة من المنشطات الجنسية وأدوية الجداول المخدرة فى بعض الصيدليات وهو ما يتم التعامل معه بكل حزم.
نشر 1000 مفتش لفحص أسواق الأغذية
وكشف الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة أنه تم نشر أكثر من 1000 مفتش على مستوى الجمهورية لفحص الأغذية المتوفرة بالأسواق مؤكدا أن التجار يلجئون فى الأعياد والمواسم إلى خلط البضاعة الطازجة بالبضاعة المخزنة من المواسم السابقة منعا لحدوث أى خسائر وبالتالى تحقيق أرباح كبيرة.
وأضاف الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة:"حتى الآن تم إعدام كميات كبيرة من الاغذية الفاسدة قبل طرحا بالأسواق لاستهلاكها من جانب الجمهور" مضيفا:"هناك فرق رقابية تم إطلاقها لجمع عينات يومياً من الأسواق لتحليلها وإثبات صلاحيتها للاستهلاك من عدمه."
وأضاف الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة أنه يجب التفريق بين المنشطات التى يتم استيرادها من الخارج بشكل رسمى وهذه متوفرة بالسوق والمنشطات الجنسية التى تنتج محليا، كما أنها متوفرة وكذلك المنشطات المغشوشة ومجهولة المصدر التى يتم تهريبها عبر منافذ الجمارك بشكل رهيب لدرجة أنها تباع على الأرصفة وسعر الشريط بعد الاستيراد لا يتعدى جنيهان، ويباع بـ 70 و90 جنيها.
نقيب الصيادلة قال إن تجارة المنشطات الجنسية مربحة جدا سواء كانت مستوردة رسميا أو مهربه، قائلا:"هناك اقتصاديات شركات بعينها قامت على هذه الأصناف وبعض الشركات المحلية والأجنبية تعتمد على مبيعاتها فى السوق المحلى بنسبة 95% وحجم تجارة المنشطات الجنسية المهربة والمغشوشة يقدر بـ 2 مليار جنيه، ومصر مصنفة عالميا كأكبر دولة استخداما للمنشطات الجنسية."
وأوضح نقيب الصيادلة أن خطورة المنشطات والأدوية المخدرة المهربة أنها غير خاضعة لرقابة وزارة الصحة ولم يتم تحليلها فى هيئة الرقابة والبحوث الدوائية وبالتالى تمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة وتسبب ارتفاع ضغط الدم وانفجار شرايين المخ والسرطان وهبوط حاد فى الدورة الدموية وتابع :"التجارة المعلنة للمنشطات من الشركات المحلية والأجنبية مربحة للغاية فهى لا تدخر جهدا فى توفير الدولار لاستيرادها من الخارج أو توفير موادها الخام ومستلزماتها للتصنيع محليا" وتابع مافيا المخدرات والمنشطات المستوردة وراء إغراق السوق بها فى الأعياد والمواسم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة