وسائل إعلام بيونج يانج: "لقاء القرن" يضع نهاية للعلاقات العدائية مع أمريكا
اهتمت الصحف البريطانية بنتائج قمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم كونج أون التاريخية، وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن العديد من المحللين استنتجوا أن القمة كانت انتصارا للزعيم الكورى الشمالى البالغ من العمر 34 عاما، معتبرين أن الولايات المتحدة قدمت تنازلات كبيرة مقابل التزامات مبهمة.
وفي الوقت الذى أعلن فيه ترامب أنه سيوقف المناورات العسكرية الأمريكية مع كوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية ، لم يقدم كيم أى تفاصيل حول كيفية تفكيك برنامج نووى يتضمن عشرات من الرؤوس الحربية والصواريخ طويلة المدى.
وقالت صحيفة إن الولايات المتحدة اتفقت على منح كوريا الشمالية الضمانات الأمنية لكوريا الشمالية مقابل تعهد بنزع السلاح النووى.
ونقلت الصحيفة عن أندرى لانكوف، الخبير فى شئون كوريا الشمالية في جامعة كوكمين، قوله إن قيمة البيان المشترك العملية "صفر". وقال لانكوف: "كان بوسع الولايات المتحدة أن تحصل على تنازلات جدية ، لكن ذلك لم يتحقق.. سوف تتشجع كوريا الشمالية ولن تحصل الولايات المتحدة على أى شىء".
بينما اعتبر إيون جراهام، الخبير الآسيوى فى معهد لوى بسيدنى، إن القمة كانت "فوزاً كبيراً" لكيم ، الذي لم يقدم أى تفاصيل حول نزع السلاح النووى. كما لم يتضمن البيان المشترك أى ذكر "لنزع السلاح النووي الكامل ، القابل للتحقق منه والذى لا رجعة فيه، والتى أصرت الولايات المتحدة على أنها النتيجة الوحيدة المقبولة."
بينما اعتبر فيكتور تشا، وهو خبير فى الشئون الكورية، أنه كان من المتوقع أن يصبح سفير ترامب فى سيول فى مرحلة ما، إنه لم يكن هناك حاجة لقمة بهذا الحجم لتخرج بنتيجة مماثلة متسائلا: "هل كنا فى حاجة إلى قمة للحصول على هذه الوثيقة؟". ومع ذلك، اعتبر "تشا" أن الاتفاقية "لا تزال أفضل من الحرب".
وأشارت الصحيفة إلى أن نجاح القمة يعتمد إلى حد كبير على مدى صدق كيم بشأن تعهداته لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وإصلاح بلاده.
وفى حين أن كيم ربما يرقى إلى مستوى الثقة التى وضعها عليه ترامب، إلا أن العديد من الخبراء لا يزالون متشككين بشدة، خاصة فى ضوء تاريخ النظام في فيما يتعلق بالتراجع عن قرارات التخلى عن برنامجه النووى.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وسائل إعلام كوريا الشمالية اعتبرت أن القمة التى جمعت بين ترامب وكيم كونج أون نهاية للعلاقات العدائية بين البلدين وصورت الاجتماع على أنه انتصار دبلوماسى لزعيم البلاد.
وعرض ترامب تقييمه الخاص بشأن القمة عندما عاد إلى الأراضى الأمريكية، موضحًا أن بيونج يانج لم تعد تشكل تهديدًا نوويًا.
وفى تقريرها الأول حول القمة، عرضت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية رواية "متوهجة" للمحادثات، حيث ذكرت اسم كيم 16 مرة.
وفي الوقت نفسه، نشرت الصفحة الأولى لصحيفة حزب العمال الحاكم، رودونج سينمون، صورا لـ"كيم" وهو يصافح ترامب بحرارة. وقال إن "اجتماع القرن" عُقد لوضع حد "للعلاقات المتطرفة العدائية" بين الدول.
وقالت الوكالة إن المحادثات تصنع "عهدا جديدا" وستساعد فى تعزيز "التحول الجذرى فى العلاقات الأكثر عدوانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة".
وأرجعت الفضل إلى "كيم" فى تهيئة الظروف للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة