يصادف اليوم الإثنين، الموافق 26 من شهر رمضان، مرور عام على تولى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منصب ولى عهد المملكة العربية السعودية، وسط تحقيق إنجازات لم تشهدها المملكة من قبل.
وفى هذه المناسبة، جدد الأمراء والوزراء والمسؤولون بالمملكة العربية السعودية وعموم الشعب السعودى، البيعة على الولاء والإخلاص للأمير محمد بن سلمان، والتذكير بمسار التجديد والإصلاح الذى عرفته المملكة خلال سنة فقط من تولى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ورئيس المجلس الأعلى لأرامكو السعودية، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ووزير الدفاع.
فكان تولى الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولى عهد المملكة العربية السعودية عن عمر لا يتجاوز الـ33 عام، بمثابة تحول جذرى فى مسار الإصلاح الذى شهدته السعودية طوال السنوات الأخيرة، وهو ما جعل مجلة التايمز الأميركية الشهيرة، تختار الأمير محمد بن سلمان، ليكون شخصية العام الأكثر تأثيرا عالميا لسنة 2017.
ولعل أهم ما يذكر من إنجازات الأمير محمد بن سلمان، والوعد الذى اتخذه على عاتقه للدفع بعجلة التنمية فى المملكة، ومحاربة الفساد والتطرف وتشجيع الاستثمار والتعاون والشراكة، حزمه الشديد وصرامته الكبيرة فى الدفاع عن مصالح المملكة ضد الأخطار الخارجية التى تهددها، فقد قاد ولى العهد السعودى عملية عاصفة الحزم سنة 2015، بمشاركة دول أخرى من الحلفاء، من أجل التصدى للتمرد الحوثى وإعادة الشرعية، والتصدى للتهديدات التى كانت تشكلها الميليشيات المتطرفة فى اليمن ضد الأمن والاستقرار السعودى، والمصالح العليا للمملكة، وعرفت هذه العملية التى أطلقها الأمير محمد بن سلمان نجاحاً شهدت به جميع الدول، وتم على مرأى ومسمع العالم، ويعتبر من الإنجازات الاستراتيجية الخارجية الكبرى التى كان لأمير محمد بن سلمان، كبير الأثر والتأثير فى تحقيقها وإنجاحها، فى إطار عمله المستمر والمتواصل للدفاع عن المصالح العليا للمملكة.
كما إن إنجازات الأمير محمد بن سلمان على المستوى الدولى لا تتوقف عند هذا الحد، فقد أسس التحالف الإسلامى سنة 2015، وقد اتخذ التحالف الذى وضع ركائزه الأمير محمد بن سلمان على عاتقه مهمة مواجهة التطرف الدينى ومحاربة الإرهاب الذى باتت تعانى من نتائجه الكارثية دولنا العربية، وقد تعهدت دول التحالف التى يصل عددها إلى 44 دولة بقيادة ولى العهد السعودى، على بذل كل الجهود الضرورية من أجل استئصال التطرف والإرهاب من الجسد العربى بكافة الوسائل المتاحة وعلى جميع المستويات، بما فى ذلك الجانب الإعلامى الذي يلعب دورا كبيرا فى هذا الصدد، بالإضافة إلى مختلف المستويات السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية.
أما على المستوى الداخلى للمملكة فيصعب تعداد مختلف البوادر الإصلاحية والخطوات الجريئة التى أمر بها وأشرف عليها فعليا الأمير محمد بن سلمان، فقد عرفت السعودية منذ توليه منصب ولى العهد تسارعا مضطردا فى مسار تحسين وضعية المرأة من خلال وضع ما سمى بخطة تحسين أوضاع المرأة والاهتمام بها، وقد جاءت هذه المبادرة التى أشرف عليها الأمير محمد بن سلمان، فى إطار الجهود المبذولة لإدماج المرأة فى التنمية وتوفير فرص العمل للنساء باعتبارهن جزء لا يتجزأ من المجتمع السعودى، وانطلاقا من الإيمان بأحقية المرأة فى تولى المناصب الريادية فى المجتمع مما يعود بالنفع والصلاح على مختلف القطاعات.
بالإضافة إلى كل ما سبق، فقد عمل ولى العهد السعودى، على بذل كل الجهود المتاحة من أجل تطوير صندوق الاستثمارات العامة، حيث قام بصفته رئيسا لمجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة، بوضع استراتيجية شاملة فى مجال الاستثمار، تتخذ من أولوياتها العمل على مشروعات تنموية ذات مخاطر منخفضة، مع الحفاظ على هامش الربح والعوائد المادية مما يعود بالنفع على الاقتصاد السعودى.
كما قام ولى العهد السعودى إثر ذلك بعقد اتفاق مع مجموعة عالمية للاستثمارات من أجل إنشاء صندوق استثمارى جديد بهدف تعزيز استثمارات القطاع التقنى فى العالم، وهنا جاءت أهمية "الرؤية السعودية " 30» التى أطلقها ولى العهد السعودى عام 2016، وما تحمله من بوادر وخطط استثمارية واقتصادية كبرى تهدف بالأساس إلى الدفع بعجلة التنمية وتحقيق الرخاء الاقتصادى والرفاهية للمجتمع السعودى.
كما أجمع قطاع عريض من السعوديين على أن حلول الذكرى السنوية الأولى لتولى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود منصب ولى عهد المملكة، فرصة لتجديد الولاء والطاعة، مع الوقوف على مختلف الإصلاحات التى يقودها ولى العهد السعودى خدمة للشعب والوطن، وتحقيقا للرؤية الإصلاحية الشابة التى يحملها ويؤمن بها ويدافع عنها، فى سبيل تحقيق التقدم المستدام للشعب السعودى، والتأسيس لمستقبل زاهر من النمو الاقتصادى والتطور الاجتماعى ونشر العدل والإنصاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة