حصلت «اليوم السابع» على نص تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة مع أكبر تشكيل عصابى للاتجار فى البشر وإجبار الفتيات الأطفال الهاربات من أسرهن وإجبارهن على ممارسة الدعارة.
وكشفت تحقيقات النيابة مع المتهمين وعددهم 12 من بينهم طبيب شهير، أن زعيم التنظيم «فارس» كون عصابة للاتجار فى البشر عن طريق جلب فتيات قاصرات لا تتعدى أعمارهن 18 سنة وهن 4 فتيات عن طريق شريكته «فطومة. ى» وشهرتها «أمل شرقية» والتى كان دورها استدراج واستقطاب الفتيات الهاربات من أسرهن من الأرياف والأقاليم واستغلال صغر سنهن وإقناعهن بالعمل فى القاهرة بمقابل مادى مغرٍ.
وأظهرت التحريات أن المتهمة «فطومة» كانت تسلم الضحية إلى المتهم الرئيسى «فارس» مقابل حصولها على 7 آلاف جنيه بينما يوهم زعيم العصابة ضحيته برغبته فى الزواج منها، فيما يلعب أحد المتهمين فى التشكيل العصابى دور المأذون الذى يعقد قران الفتاة على المتهم الرئيسى بأوراق مزورة.
وكشفت التحقيقات من خلال أقوال المجنى عليهن من الفتيات فى القضية وهن «سامية. ا» و«آيه. م» و«عزيزة. ح» و«أمانى. س»، أن المتهم «فارس» كان يجبر الضحية على العمل فى الدعارة، حيث يتوجه معها إلى أحد المحلات لشراء ملابس داخلية وخارجية، ويصورها فى أوضاع مخلة ويرسل صورها إلى زبائنه من راغبى المتعة.
واعترفت إحدى الفتيات بأنها حاولت الهرب والعودة إلى أهلها، إلا أن المتهم هددها بنشر صورها وتلفيق قضايا آداب ضدها وهددها بقتل أطفال شقيقتها حتى أرغمها على ممارسة أعمال الدعارة مع الرجال بدون تمييز.
بينما اعترفت ضحية أخرى أن المتهم فارس زوجها إلى ابنه «محمد» وحضر شخص أوهمها بأنه المأذون وعقد قرانها من ابن المتهم الرئيسى وأقام لها حفل زفاف فى أحد الكافيهات دون أن تدرى أن ذلك الشخص ليس «مأذون» وإنما هو صديق المتهم الرئيسى «فارس».
وفجرت إحدى الفتيات فى اعترافاتها مفاجأة بأن المتهم الرئيسى لم يستطع فض غشاء بكارتها يوم زفافها عليه، وتوجهت برفقة «منى. ب» أحد معاونيه إلى «مصطفى. ن» طبيب نساء وتوليد شهير فى الدقى الذى فض غشاء بكارتها بالأجهزة الطبية، مشيرة إلى أن دور الطبيب فى التشكيل العصابى هو فض غشاء الفتيات القاصرات وإجراء عمليات ترقيع مقابل مبالغ مالية.
وأضافت الفتاة أن المتهم الرئيسى «فارس» أجبرها على ممارسة أعمال الدعارة فى السيارات وشقق فى مدينة نصر والرحاب مقابل 1800 جنيه من الزبون فى الساعة، مؤكدة أن شريكته «فطومة» هى من استغلت حاجتها للمال وأوهمتها بتشغيلها فى القاهرة بمقابل مادى مغرٍ، ثم سلمتها إلى المتهم «فارس».
وكشفت التحريات أن المتهم «فارس» غير اسمه فى السجلات للهروب من الشرطة، حيث كان يقسم الأدوار بين شركائه ما بين «بودى جاردات» لحماية الفتيات أثناء سيرهن فى الشوارع لاستقطاب الزبائن من راغبى المتعة ومراقبة حركة الشارع، كما استعان بشخص كان يمتلك «كافيه» بمنطقة مصر الجديدة لعقد اللقاءات بين الفتيات وراغبى المتعة والاتفاق معهم على ممارسة الدعارة بشقتى مدينة نصر والرحاب.
يذكر أن محكمة القاهرة الجديدة جددت حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيق، بينما كانت النيابة أمرت بإخلاء سبيل الفتيات الضحايا باعتبارهن مجنيا عليهن، وطال وائل سعيد محامى أحد المتهمين بإخلاء سبيله لعدم وجود راغب متعة في القضية.
ووجهت النيابة للمتهمين تهم الاتجار فى البشر بتشغيل المجنى عليهن «سامية. ا» و«آيه. م» و«عزيزة. ح» و«أمانى. س» مستغلين ضعفهم وحاجتهم مع إغرائهن بوعود بإعطائهن مبالغ مالية بقصد استغلالهن جنسيا.
كما وجهت النيابة للمتهم «فارس» تهمة تأسيس وإدارة جماعة إجرامية منظمة بغرض الاتجار فى البشر والفتيات القاصرات بأن قام بتهديد المجنى عليهن بالتعذيب البدنى والنفسى والأذى، فضلا عن قيامه بتشغيلهن فى الأعمال التى تعرض صحتهن وسلامتهن للخطر مع استغلالهن فى ممارسة الدعارة مع راغبى المتعة بمقابل مادى ودون تمييز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة