أعربت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى عن فخرها بمشروع المتحف المصرى الكبير الذى يعد واحدا من أكبر المشروعات الحضارية والأثرية فى العالم بما يليق مع مكانة مصر وتاريخ حضارتها العريقة التى تمتد لأكثر من 7 آلاف عام، وهذا المشروع الذى سيمكننا أن نعرض للإنسانية جزء من حضارة أرض النيل والأهرامات التى علمت الدنيا الفنون والعلوم، وأنتجت موروثا حضاريا يجذب إليه أنظار الدارسين والباحثين من كل أرجاء العالم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عالمى للإعلان عن إجراءات التأهيل المسبق لإدارة وتشغيل خدمات المتحف المصرى الكبير، بحضور الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، وعدد من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكتين الشمالية والجنوبية والشركاء فى التنمية.
وأوضحت الوزيرة فى كلمتها اليوم، أن كافة الوزارات المعنية، وفى مقدمتها وزارة الآثار قدمت كل سبل الدعم لإنجاز هذا المشروع والانتهاء منه وفقا للجدول الزمنى الموضوع من خلال تعاون بناء ومثمر مع شركاؤنا فى التنمية اليابانيين، بل وأولاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاهتمام خلال الزيارات رفيعة المستوى بين مصر واليابان وآخرها زيارته لليابان فى 2016، والتى أعطت أولوية لمشروع استكمال إنشاءات المتحف.
وأكدت الوزيرة، أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار كانت حريصة وبشكل سريع على ترجمة تكليفات الرئيس من خلال التفاوض على تمويل إضافى لاستكمال المشروع بقيمة حوالى 450 مليون دولار وتم بدء الصرف منه على المشروع فى يناير 2018، وفى إطار الرغبة والحرص على مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الكبرى فإنه سيتم من خلال هذا المشروع الضخم إتاحة الفرصة للشركات العالمية المتخصصة فى إدارة الخدمات داخل المتحف بما يساهم فى تحقيق عائد وإدارة أفضل.
وأشارت الوزيرة إلى أنه إيمانا من وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالمتحف المصرى الكبير، الذى يعد نقله نوعية فى عرض مصر لكنوزها التاريخية، فقد تم وضعه على خريطة مصر الاستثمارية باعتباره من المشروعات الكبرى التى نروج لها، كما نسعى لتحويل المنطقة المحيطة به إلى منطقة جاذبة للاستثمار المحلى والأجنبى.
وأكدت الوزيرة، حرص الوزارة على تقديم كافة سبل الدعم وتوفير التمويل اللازم للمتحف المصرى الكبير وغيره من المشروعات ذات القيمة الثقافية والحضارية، وبما يتناسب مع حضارة مصر ومكانتها بين الأمم.
هذا ويضم مشروع المتحف مساحات استثمارية شاسعة تشمل مركز للمؤتمرات يسع ألف شخص وصالة سينما حديثة ومطاعم مطلة على الأهرامات، بالإضافة إلى منطقة مفتوحة للمطاعم والكافتيريات ومحال تجارية ومكتبات ومركز لتعليم الحرف والفنون التقليدية ومبنى متعدد الأغراض وحدائق وساحات واسعة لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية والأنشطة الترفيهية ليصبح مجمع المتحف مقصداً ثقافيا و حضارياً وسياحياً وترفيهياً يضم كافة الخدمات التى تجعل من زيارته تجربة فريدة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة