أرجع الدكتور معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، خسارة البورصة أكثر من 100 مليار جنيه خلال 35 يوماً، لخمسة عوامل، وهى: أولا الارتفاع المتوقع لأسعار الطاقة والتى سيكون لها تأثيران سلبيان وهما رفع تكلفة الشركات مما سيقلل من ربحيتها، منوها إلى أن هذا التأثير سيختلف من شركة لأخرى ومن قطاع لآخر، ومن قدرة الشركات على تحميله عملائها تلك الزيادة فضلا عن أخذ تلك الزيادة فى تعاقداتها الماضية، التأثير الثانى هو التخوف من القبول الشعبى لها، إذا حدث تقبل سترتفع البورصة والعكس.
وأضاف الشهيدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن العامل الثانى وهو الطروحات الحكومية إذ أعلنت الحكومة عن قرب طرح الشركات الحكومية خلال شهر يونيو، ولذا اتجهت بعض المؤسسات والأفراد على الاحتفاظ بالسيولة أو زيادتها لضبط المركز المالى للدخول فى هذه الطروحات، والعامل الثالث هو اضطراب الأسواق الناشئة مثل الذى حدث بالأرجنتين وتركيا، إذ اتجه بعض المستثمرين للخروج من السوق المصرى، والاستثمار بأدوات الدين بتلك الأسواق بعد ارتفاع أسعار الفائدة فى الأرجنتين إلى 40%، وزيادة فائدة بتركيا 3% مرة واحدة.
وتابع: إضافة إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة فى الأسواق الناشئة المنافسة قد يدفع البنك المركزى المصرى إلى الإبقاء على أسعار الفائدة، وما يدعم ذلك من تأثير رفع أسعار الفائدة على معدل التضخم.
وذكر أن العامل الرابع وهو أنه كان من الطبيعى بعد الارتفاع القوى للبورصة المصرية، أن تمر بحركة تصحيح إلا أن العوامل السابقة عمقت تلك الحركة، وخامسا وأخيرا وجود عدد كبير من المستثمرين الذين يتعاملوا بالشراء الهامشى وهو الاقتراض بغرض شراء الأوراق المالية، وهو ما جعل نزول السوق أكبر نتيجة عمليات "المارجن كول" وهى عملية طلب المقرض من المقترض بتسييل جزء من محفظة الأوراق المالية أو ضح مزيد من الأوراق المالية للمحفظة لضبط نسبة القرض إلى إجمالى المحفظة، وهو ما كثف من عمليات البيع بالسوق.
ونوه نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون لتداول الأوراق المالية، فى ختام حديثه إلى أن هناك قاعدة فى التحليل الفنى بالبورصة تقول "بيع فى مايو..واذهب بعيداً" وهى قد تكون سبباً لهذا التراجع، غير أنه أشار إلى أن صعود البورصة خلال الفترة المقبلة مرتبط بنجاح الإصلاحات الاقتصادية المتوقع اتخاذها قريباً، وقدرة الدولة على تحقيق معدلات نمو مرتفعة.
خسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية نحو 75.8 مليار جنيه خلال جلسات شهر مايو الماضى، ليغلق عند مستوى 930.398 مليار جنيه، بتراجع بنسبة 7.5% عن الشهر السابق.
كما خسر رأس المال السوقى للبورصة المصرية، نحو 27.6 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهى ليغلق عند مستوى 902.770 مليار جنيه، بتراجع بنسبة 3% عن الأسبوع الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة