أعلنت مؤسسة سمير قصير لحرية الصحافة، نتائج الدورة الثالثة عشر من مسابقتها والتى أسفرت عن فوز الزميلة أسماء شلبى، الصحفية باليوم السابع، بجائزة أفضل تحقيق استقصائى لعام 2017 عن تحقيقها "مآسى نساء فى قرى الفيوم.. سخرة واغتصاب وزواج مبكر"، وكانت الزميلة قد حصدت هذا العام أيضا جائزة الصحافة العربية فى فئة الصحافة الإنسانية.
وبهذا تضم الزميلة جائزتان عربيتان كبيرتان فى شهر واحد لتضمهما إلى دولاب جوائزها الذى يحتوى أيضا جائزة المنظمة العربية للمرأة، عن أفضل إنتاج إعلامى للمرأة العربية فى عام 2015.
وخلال سنوات عملها بجريدة اليوم السابع، كلفت الزميلة أسماء شلبى اليوم بتغطية قضايا "محكمة الأسرة"، وهو الأمر الذى مكنها من الاحتكاك بقصص النساء ومعاناتهن الإنسانية التى تصل بهن فى النهاية إلى الوصول عند مرحلة القضاء طلبا لنفقة لها ولأطفالها، أو بحثا عن الخلاص من مأساة تهدد حياتها.
لكن أسماء التى استمعت على مدار سنوات عملها بجريدة اليوم السابع لآلاف من قصص معاناة المرأة المصرية، قررت هذه المرة أن تذهب بعيدا إلى قرى محافظة الفيوم، لترصد هذه المعاناة التى تعيشها السيدات فى هذه القرى المحيطة بمركز "أبشواى" فى الفيوم، والذى تم تصنيفه على أنه المركز صاحب الرصيد الأكبر فى الاعتداء على النساء فى مصر.
وفى رحلتها بقرى الفيوم استطاعت الزميلة أسماء شلبى أن تجعل هؤلاء النساء اللاتى يعشن فى ظروف قاسية قادرات على الحكى، لتكشف للقارئ كيف أن الرجال يجبرون بعض النساء على العمل فى ظروف صعبة لأكثر من 16 ساعة عمل، تبدأ فى السابعة صباحا وتنتهى عند منتصف الليل، مقابل 30 جنيها، كما أنهن ورغم هذا المجهود الذى يبذلنه يتعرضن للضرب من الرجال بل وإجبارهن على "المعاشرة الجنسية" رغم التعب والألم، وضربهن إذا رفضن.
وفى مفاجآت صادمة كشف التحقيق كيف أن بعض النساء استغلهن أزواجهن وأجبروهن على ارتكاب أعمال منافية للآداب من أجل توفير المبلغ اللازم لشراء المخدرات له، كما أن بعض هذه السيدات حاولن بالفعل الانتحار.
ويكشف التقرير كيف تواطأ "المأذونين" فى القرية لتزويج الفتيات فى عمر 15 عاما بالتحايل على القانون، وكيف تعرضت الفتيات للختان المحظور والمجرم قانونا، وغيرها من المفاجآت القاسية والمؤلمة، التى نقلها قلم اسماء شلبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة