وصفت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومى الأمريكى فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى، بأنه الأغبى على الإطلاق حتى الآن.
وقالت رايس، فى مقالها بصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء، إن قرار الإنسحاب لن يجبر إيران على العودة إلى مائدة المفاوضات، ولن يعالج مخاوف جادة بشأن سلوك إيران فى الشرق الأوسط، بل سيترك البرنامج النووى الإيرانى دون قيود، علاوة على ترك أمريكا منعزلة عن حلفائها وأقل أمنا.
وأكدت رايس أن الاتفاق عمل على النحو المنشود، ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومجتمع الاستخبارات بالولايات المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وكبار مستشارى الرئيس، فإن إيران قد امتثلت بالكامل لالتزاماتها، وكما هو مطلوب، تخلت إيران عن 97 %من مخزونها من اليورانيوم المخصب وقامت بتفكيك ثلثى أجهزة الطرد المركزى الخاصة بها ومرفقها الكامل للبلوتونيوم، والتزمت بأكثر نظم التفتيش الدولى تدخلا فى التاريخ.
وخلصت بالقول، لقد قام الرئيس للتو باتخاذ أكثر قرارات الأمن القومى حماقة فى ولايته، مشيرة إلى أن ما سيأتى بعد ذلك غير واضح، لكننا بالتأكيد سنواجه وضعا أسوأ بكثير مما هو عليه اليوم، وتضيف إنه عندما تقع الفوضى، فإن ترامب، كما هو معتاد، سيلوم الجميع، خصومه السياسيين وسلفه والأوروبيين والإيرانيين، لكن سيكون هناك شخص واحد فقط هو المسئول الرئيس ترامب، رئيسنا المدمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة