قال الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر والمشرف العام على مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية، إن الشاب هو ركيزة التقدم والرقي في مختلف المجالات وقادة المستقبل، وأن الأزهر ينظم اليوم ورشة عمل موسعة لشباب الجامعات المصرية للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم المتميزة.
وأضاف أن هذه اللقاءات الشبابية تأتي للتحاور حول التحديات والمحاور التي تواجه الشباب، والنقاش حول تطلعاتهم، وذلك في إطار اهتمام الأزهر الشريف بالشباب، وفي إطار رؤية «مصر 2030»، وما أولته من أهمية كبرى للشباب ورفع كفاءة التعليم في مصر، وتمكين الطلاب من الحصول على جودة تعليم عالية، في هذا البلد العظيم الذي تجلى الله على أرضه ووطأت أرضه أقدام الأنبياء.
وأوضح أن الأزهر حريص على الاستماع إلى الشباب ومشاركتهم في صناعة القرار والاستفادة من آرائهم في صناعة الخطاب الديني، وإظهار الصورة الحضارية لجامعاتنا وأمتنا العربية والإسلامية، مشددا على ضرورة أن يكون الشباب شريكًا إيجابيًّا في كل ما ينفع مصر والناس في كل زمان ومكان، وفي نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والتنوع والاختلاف وإتقان العمل، والتميز والإبداع، ومكافحة الأفكار الهدامة والشائعات.
من جانبه، قدم الدكتور مختار الظواهري، نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الشكر للأزهر الشريف على تنظيم هذه اللقاءات المهمة للشباب التي توجد الفرصة للاستماع إلى الشباب والتحاور معهم وتبديد الأفكار الخاطئة وملء الفراغ الذي أحدثه تراجع دور المؤسسات المسؤولة عن تربية النشء وأولها الأسرة.
وأكّد الدكتور الظواهري أن الشباب هم المستقبل وهم عماد التقدم والتنمية والنهضة الحقيقة، وقد أكدت لي تجربتي مع الشباب أننا نتعامل مع شباب في غاية النشاط والذكاء والحيوية، ولكن ينقصه التوجيه الصحيح ووجود القدوة الحسنة، مشيرًا إلى أن هناك عادات وقيم فقدناه داخل الأسرة المصرية يجب استعادتها وهذه مسؤولية الجميع.
وشدد على أهمية تنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب والاعتزاز بالهوية المصرية وما توارثناه من عادات وتقاليد وقيم نبيلة، وأهمها احترام الكبير وتوقير الصغير كما تعلمنا منذ الصغر واحترام الرموز، وما أحوج الشباب المصري اليوم إلى التوجيه الصحيح واستغلال طاقات الشباب فيما ينفع الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة