ضربة أمنية جديدة تضاف إلى سجل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بقنا، فى القضاء على ما تبقى من ذيول المتهمين الهاربين فى جبال "حمردوم وأبو حزام" شمالى المحافظة.
ونجحت الأجهزة الأمنية، فى توجيه عدة ضربات لسكان الجبل والقضاء على "نور أبوحجازى" خط الصعيد الجديد، والمتهم فى العديد من القضايا، والذى لقى مصرعه فى تبادل إطلاق نار على أطراف قرية الجزيرية أثناء صعوده للجبل الذى يربط بجبال حمردوم.
شقيق "نور أبوحجازى" التوأم كان المحرك الأساسى لعمليات جلب السلاح القادم من السودان، وتوزيعه على تجار الصعيد، فضلا عن مشاركته فى المئات من عمليات القتل والسرقة والنهب.
كما أنه متهم فى عدة قضايا منها قضية سرقة بالإكراه محكوم عليه فيها بالسجن 5 سنوات، ومتهم فى قضية سرقة بقرية أخميم فى سوهاج، و5 قضايا قتل ومقاومة سلطات، وغيرها من القضايا التى مازالت قيد التحقيقات، بالتعاون مع شقيقه، فهو كان يمثل الذراع الأيمن لخط الصعيد.
تفاصيل جديدة حصل عليها "اليوم السابع" حول نجاح أجهزة الأمن بإشراف اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء علاء سليم مدير مباحث وزارة الداخلية والعميد هشام عامر مدير مباحث قنا، والعميد خالد غانم مدير مباحث ألمديرية والعقيد علاء فتحى مفتش المباحث، فى ضبط "شريف حجازى حسن" عاطل 35 سنة، وبصحبته 2 آخرين بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن بعد تضييق الخناق عليهم قاموا بتسليم أنفسهم.
المتهون الثلاثة من بينهم شقيق "نور أبوحجازى" هربوا من الملاحقات الأمنية التى تطارهم بجبال حمردوم، ومع نجاح أجهزة الأمن فى قطع شبكة الاتصال عن الجبل، وغلق الطرق التى تؤدى إليه، لمنع وصول سبل الإعاشة للمتهمين الذين يختبئون فى الجبل منذ بداية شن الحملة من الشهر الماضى، ومع استمرار مطاردتهم، لم تجد تلك العناصر الإجرامية سبيلا آخرا غير الهروب من الجبل والنزول والاختباء فى مزارع قريبة منهم تمكنهم من الرجوع مرة أخرى بعد انتهاء الحملة.
لكن إصرار وزارة الداخلية، وقطاع الأمن العام، فى ضبطهم هذه المرة شكل تحديا كبيرا خاصة إن تلك العناصر على دراية كاملة بالمناطق الجبلية والزراعية، وقدرتهم على التخفى.
وكانت البداية بورود معلومات تفيد بنزول أشخاص يحملون أسلحة نارية مستخدمين درجات بخارية إلى قرية السمطا، والتى تشتهر بتجارة السلاح والمخدرات، فأغلقت أجهزة الأمن مداخل ومخارج القرية، لمنع هروب هؤلاء المتهمين، وأفادت التحريات بأن من بينهم شقيق "نور أبوحجازى" الذراع الأيمن لخط الصعيد.
عميلة تحديد اختباء تلك العناصر الإجرامية بالزراعات ومحاصرتهم استمرت لمدة 10 ساعات من عملية التمشيط والمداهمة لعدد من الأماكن، حتى تمكنت أجهزة الأمن من تحديد مكان اختبائهم، وبمحاصرتهم بادرت تلك المجموعة بإطلاق النار على قوات الأمن التى أجبرتهم على تسليم أنفسهم، وقطع سبل الإمداد عليهم من الذخيرة، وتضيق الخناق على قطعة أرض كانوا يضعون بداخلها كميات من الذخيرة، وتم تحريزها بعد عملية الضبط.
وأكدت مصادر أمنية، أن سقوط نور أبوحجازى وشقيقه سيساهم فى خفض معدل الجريمة فى محافظة قنا، خاصة إنهم كانوا يمثلون القوة الضاربة والمحركة لمطاريد الجبل والعناصر الجنائية التى كانوا يستخدمونهم فى عمليات السلاح وتجارة المخدرات والسرقة والنهب التى كانت تتم فى محافظة قنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة