أسبوع كامل وأنا فى حالة من التعجب التام !!
كل وسائل الاعلام وتقريبا معظم السياسيين تحدثوا حديثا مباشرا للرئيس السيسى ينتقدوا فيه اهتمامه بالمشروعات القوميه دون الاهتمام بالتعليم .
ومنذ اكثر من عام كلف الرئيس وزارة التعليم بأن تقوم بعمل دراسة كبيرة عن منهج النهوض بالتعليم بمشروع قومى كبير يمتد لسنوات، واختار الرئيس شخصا عندما بحثنا فى سيرته الذاتية وناقشناه وجدناه صاحب علم فى هذا المجال وبعلمه تستطيع أن توكل اليه هذه المهمة الخطيرة،
اجتمع الوزير مع رئيس الدولة مرات عديدة تم فيها مناقشة ما انتهى اليه من فكر بناء على ما لديه من علم وبحسب المسؤولية الملقاة على عاتقه ووفق التكليف الذى أؤتمر به من القيادة السياسية قام بطرح افكاره المتعلقة بتطوير التعليم كى تبدأ مرحلة النقاش المجتمعى ثم التنفيذ، وهنا بقى عينك ما تشوف الى النور، اصبح الدكتور طارق شوقى لدى البعض كأنه شيطان رچيم يجب قتله أو رجمه، لمجرد أن بعض افكاره لا تعجب البعض منا، فلا نقاش، ولا تفهم، ولا اى شئ، اقتلوه او اصلبوه، حاجة تخلى كل متابع يخرج عن شعوره.
كم من النقد والهجوم تعرض له وزير التعليم الحالى صراحة كثير منا لو كان بمكانه لقال ( وانا عليا بايه من كل ده ) .
الوزير اجتهد وتبنى منهج علمى والمنطق يقول أن اى شى يحتمل الصواب والخطأ وهذه تجربة جديدة واحباط الوزير وفريق عمله لن يستفيد منه احد ..
لماذا لا نناقش بهدوء؟ لماذا لا نقدم اقتراحات بديلة لما لا يعجبنا ؟ لماذا لا نفهم أن اسرة الوزير لن تستفيد شيئا ماديا من تطوير التعليم ؟ ليه يتشتم الوزير على مواقع التواصل الاجتماعى ؟ عمل ايه ؟ طيب هانجيب ناس تانية منين تتحمل أعباء العمل العام ؟
الوزير ممنوع عليه يشتغل فى وظيفة تانية وبياخد اربعين الف جنيه ومطلوب منه يشتغل ليل نهار ويتحمل هو واسرته اى نقد او تطاول ! السؤال انتوا فاكرين أن الناس دى بتشتغل عندنا ؟ الناس دى بتشتغل عند مصر وزيهم زى حضرتك ليهم نفس الحقوق، بل بالعكس فى الزمن ده اصبحوا بيضحوا اكتر .
والشئ اللى يجنن أن الحكومة سابت الوزير يخوض المعركة منفردا، طبعا لو سألت الحكومة أو الوزير نفسه هايقولولك الكلام اللى انا بقوله ده مش صح .
الحكومة يا سادة لها ادوات هما وانا عارفينها كويس، الادوات دى تعرف تأثر فى الرأى العام وتخلق حاله ايجابية، للاسف الحكومة لم تستخدم ادواتها فى دعم الوزير ولم تتخذ سياسات ترويجية صحيحة وقوية لخدمة مشروع التعليم فى مصر، واصبح مطلوبا من الوزير أن يواجه بمفرده وكأنه يدعو لدين جديد ويريد تحطيم الأصنام فكانت الحرب عليه بلاهوادة !
يارب العباد الرحمة من عندك، عاوزين تعليم والبناء فى البشر افضل مليون مرة من البناء فى الحجر، نقد تم توجيهه لرئيس الدوله نفسه، وعندما قررنا أن نبنى فى البشر جاء بعض البشر ليرجمونا بألنسنتهم، يا إخوانا الرحمة مطلوبة،
اننى ادعو الجميع الى نقاش موضوع ومجتمعى حول منهج الدولة فى تغيير منظومة التعليم .
اننى ادعو رئيس الدولة أن يعلن فى الاعلام وبتصريح منه انه يثنى على ما يقوم به وزير التعليم ( هو طبعا الرئيس هو من اجاز الخطة ) لكن تصريحات الرئيس الاعلامية بيكون لها صدى كبير،
ايضا ادعو الدوله بكل أجهزتها ( بقول كل أجهزتها ) لدعم الوزير فى مشروع مصر القومى للتعليم والعمل على ايجاد بيئة ايجابية له .
وادعو الحكومة لعمل برامج دعائية تذاع بصفة دورية فى كافة القنوات الفضائيه هدفها شرح ماذا تنوى الدولة القيام به فى ملف التعليم .
وادعو البرلمان أن يناقش مع الوزير بهدوء وموضوعية ودون بطولة مصطنعة او صوت عالى ثم يقر البرلمان هذا المشروع بعدما ينقح فيه بالشكل الذى يتفق فيه مع الوزير ويعلن البرلمان موافقته على المشروع ودعمه للوزير.
كما اننى ادعو كل مواطن محب لبلده أن يرحم ويتفهم ويروح يذاكر الموازنة العامة للدولة ويشوف حجم الدين الداخلى، او يشوف عدد جرائم الرشوة اللى بيقوم بيها بعض المصريين، او يشوف حالات التعدى على اراضى الدوله، وبعد ما يشوف كل ده يفهم اننا بنبنى فى حدود المتاح ومصر مش سويسرا والكلام ده اللى هايزعل منه يتفلق، وطارق شوقى ومشروعه يا إما تشجعوه يا اما ترجموه وترجعوا للأصنام اللى انتوا واخدين عليها من سنين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة