أزمة البنزين ووقود المنازل تخنق اليمنيين..

شاهد بالفيديو.. سوق سوداء للبنزين فى اليمن.. والمحطات تسكنها القطط والغربان

الإثنين، 07 مايو 2018 01:13 ص
شاهد بالفيديو.. سوق سوداء للبنزين فى اليمن.. والمحطات تسكنها القطط والغربان سوق سوداء للبنزين فى اليمن
رسالة ـ اليمن ـ إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاهدنا فى شوارع المحافظات المختلفة باليمن محطات البنزين وقد أصبحت أماكن مهجورة.. مسكنا للقطط والحشرات والغربان ومعدات وعدادات قديمة يكسوها الصدأ وكراسى مكسورة، اقتربنا من إحداها وحاولنا أن نراه فقال لنا أحد المواطنين ، منذ بدء حر الحوثة ما بقاش فيه "بترول" هكذا يطلق اليمنيون على البنزين، ويستكمل الناس بتفضل الأيام تدور وممكن ما تلاقيش أنت وحظك اللى بيبعوه تجار السوق السودا على الطريق أو فى الأماكن المتطرفة ولو لقيته أسعاره بتوصل من 6000 إلى 8000 للدبة و"الدبة" عبارة عن 20 لترا .

ذهبنا لتلك الأماكن حتى نشاهد كيف يتم البيع والشراء، بحثنا كثيرا مع صديق كان يحتاج إلى أن يمون سيارته، كان يكتنفه الخوف لأنه إذا لم يجد سيضطر للإجازة من العمل لحين أن يجد، وأكد لنا علاء محمد أن هذه حال كل الناس منذ 3 سنوات، وأوضح أن كل أسرة أصبحت تقلل من تحركاتها توفيرا للبترول، سألته إذا هناك سوق محددة لها فقال لى: تجيدينهم صدفة فى أماكن متفرقة.

 

أخيرا بعد ساعات من البحث وجدنا شخصا واضع عددا من جراكن البنزين فى شنطة سيارته والمكان مزدحم، بشق الأنفس وصلنا للرجل وجدناه يأخذ الجركن ومعه خرطوم ويملأ كل سيارة حسب المطلوب.

 

لم تكن شكوى علاء الوحيدة الوحيدة لكنها شكوى عامة تلمسها فى الطرقات التى تكاد تخلو من السيارات، تلمسها فى شح المواصلات، والشوارع هادئة لكنه هدوء يخفى تحته أزمة ملتهبة .

 

أزمة ملتهبة

يقول لنا عمرو ربيع، المصافى فى عدن والمكلا وشبوه مغلقة منذ الحرب والأزمة مشتدة والتجار محتكرين البترول، فبعد حرب الحوثيين تولت شركة يمنية عملية تسويق البنزين الذى تستورده الحكومة عبر التجار وشركة النفط دخلت فى منافسة مع التجار وأصبح هناك تضارب فى الأسعار، البنزين المدعوم من الحكومة سعره 3700ريال ، وسعره العادى 6500 ريال للدبة، حاليا شركة النفط منفذة إضراب أمام المصفاة لأنها تحولت إلى خزانات للتجار يخزنون البنزين ثم يبيعوه للمواطنين باسعار مضاعفة، وتصل فى المناطق غير المحررة 8000، السوق استهلاكى بشكل كبير والحكومة تدعم على قدر إمكانها، لكنها لا يمكن تغطى السوق.

 

يقول أحمد الفقيه من عدن، أن تعريفة المواصلات ارتفعت بشكل كبير "حتى مش بنقدر أوقات نقضى حاجاتنا الضرورية، فالتعريفة من خور مكسر لحد كريتر مثلا وصلت 250 ريال، بنقعد فى البيت بالأيام عشان مش معنا تمن المواصلات، كمان نعرف ناس عالقة فى أماكن اشتباك مع الحوثيين مش قادرين ينزحوا حتى لأن مش معهم تمن المواصلات التى تسفرهم لهنا.

سمعنا قصة سيد هايل لديه إعاقة فى ساقه وهو من أهالى تعز لا يمكنه الذهاب إلى مركز الأطراف الصناعية فى مأرب لأن لا يملك تمن المواصلات من تعز إلى مأرب.

 

مشاكل الوقود المنزلى أيضا

أزمة الوقود لا تقتصر على بنزين السيارات لكن اللأزمة الأكبر فى وقود المنازل فمعظم الأسر أصبحت لا تتحمل شراء "دبة" الغاز "أسطوانة" ، فتقول مؤمنة محمد من صنعاء، فى البيت ما عدناش قادرين نشترى دبة الغاز لأن لازم تقف فى طابور كبير بالساعات عشلت تملاها وتدفع 400ريال كرت و250 رسوم حراسة للدبة فى الطابور و3000قيمة الغاز ولجأنا لإشعال البلاستيك والمواد الخشبية فى المواقد عوضا عن الغاز، ممكن العيال تبقى عاوزة تاكل أكلهم عيش حاف وما أقدرش أطبخ أكل عشان الوقود ".

 

تضيف عائشة المحمدى من تعز: "كلنا بقينا بندور على الحطب من ساعة ما جه الحوثيين، شغالين نجمع البلاستيكات وحتى الحطب بقى له سوق وبيبيعوه مش ببلاش، مين يقدر يدفع دبة الغاز ومش موجودة لازم تنتظر الأيام وأحبديانا أسابيع".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة