مع موسم حصاد القمح هذا العام يعود خطر أقراص منح تسوس القمح السامة التى تتواجد فى كل منزل وتسبب العشرات من حالات التسمم والوفاة كل عام، كان آخرها أمس بتسمم مواطن ونجله بأحد هذه الأقراص السامة، كما لقيت عشرات السيدات بالفيوم وخاصة مركزى إطسا وسنورس مصرعهن بسبب قيامهن بوضع الأقراص فى أجولة القمح وعدم غسلهن أيديهن جيدا وتناول أى أطعمة فبعد ذلك فتدخل المادة السامة إلى أجسادهن وتقضى على حياتهن.
يقول أحمد السنى أحد مواطنى محافظة الفيوم: إن أقراص منع تسوس القمح أصبحت خطرا يداهم منازل مواطنى سنورس تحديدا وكل أسبوع تقع حالات تسمم وانتحار ووفيات بسبب هذه الأقراص السامة التى أصبحت متاحة وشراؤها دون أية قيود بجميع محلات المبيدات والصيدليات، ولفت السنى إلى أنه منذ فترة قريبة توفيت فتاة متسممة بسبب هذه الأقراص بعد تناولها بالخطأ، وأمس أصيب مواطن ونجله بحالة تسمم وحالتهما العامة سيئة، حيث أقبل على ابتلاع نصف قرص وأعطى نجله النصف الآخر إثر وقوع خلاف مع زوجته فكيف تكون حبوب بهذه الدرجة من السمية العالية تداوله ويمكن لأى طفل شراءها.
وطالب السنى بصدور قرار بأن يتم منع تداول هذه الأقراص سوى بالجمعيات الزراعية وفقا للحيازات الزراعية لكل فلاح وما قام بزراعته من محصول القمح ويتم وضعها فى الأقماح بواسطة مختص، خاصة أن عشرات السيدات بالفيوم فقدن حياتهن بسببها.
من جانبه قال النائب أشرف عزيز عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” إن المشكلة وصلته عن طريق استغاثات من مواطنى مركز سنورس وأنه عندما فهم أبعاد المشكلة لم يتخيل أن الوضع خطر بهذه الدرجة وأن هذه الحبوب سامة وقاتلة بهذه السمية، وأنه يخشى أن يكون الأمر أبعد من ذلك وأن يكون وضع هذه الحبوب فى أجولة القمح لحفظها من التسوس فيه خطورة على تغيير خواص القمح وخطر على صحة من يتناول منه بعد ذلك، ولفت إلى أنه سيعد مذكرة ويعرضها على المسئولين لوضع حل لتداول هذه الأقراص ومعرفة مدى خطورتها على الأقماح.
وقال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة تعليقا على المشكلة وعلى تسبب الأقراص فى التسمم لعدد من المواطنين: إن الأقراص مرخصة من وزارة الصحة ويتم تداولها بناء على موافقة الوزارة، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الوزير خلال زيارته لمحافظة الفيوم مساء السبت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة