صور.. خنجر الدوحة فى خاصرة الخرطوم.. "الحمدين" يستخدمون قضية النوبة لتقسيم السودان.. عاصمة الإرهاب تستضيف نشطاء نوبيين وتستقطب الموجودين فى أوربا وتحرضهم على الانفصال.. ووصية نادرة من حمد لتميم تكشف السر

الأحد، 06 مايو 2018 07:23 م
صور.. خنجر الدوحة فى خاصرة الخرطوم.. "الحمدين" يستخدمون قضية النوبة لتقسيم السودان.. عاصمة الإرهاب تستضيف نشطاء نوبيين وتستقطب الموجودين فى أوربا وتحرضهم على الانفصال.. ووصية نادرة من حمد لتميم تكشف السر خنجر الدوحة فى خاصرة الخرطوم
كتب: محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى بدايات العام الماضى زارت الشيخة موزة بنت المسند، والدة أمير قطر تميم بن حمد منطقة "البجراوية" بشمالى السودان، ووقتها لم توضع تلك الزيارة فى سياقها الصحيح، بالرغم من أن دلالاتها واضحة كمثل الشمس فى منتصف النهار، وتشى برغبة قطرية لا ينكرها كل ذى عينين فى الوقيعة بين دولتى مصب نهر النيل، ومحاولة بذر بذور الخلاف بين أهالى النوبة المقسمين فى جنوبى مصر وشمالى السودان، ولم تكن تلك الزيارة سوى محاولة ضمن محاولات الدوحة لتقسيم السودان.
 
 

النوبيون إلى قطر

 
منذ سنوات طويلة تلعب الدوحة على تلك النزعة، بل وتغذى وتدعم الأصوات النوبية النشاز فى المنظومة الوطنية النوبية، فقد دعت السلطات القطرية عددًا من النوبيين السودانيين لزيارة الدوحة للاحتفال هناك باليوم العالمى للنوبة، إلى جانب التوجه الحثيث نحو تأليب النوبيين لتقسيم السودان، وتعمل على ذلك من خلال النوبيين السودانيين المقيمين فى أوروبا خاصة فى العاصمة الألمانية برلين.
 
 
 
 
وتستخدم إمارة قطر قناة الجزيرة كمنصة لإطلاق شائعات ضد الدولة السودانية من خلال بعض النوبيين وتفتح هواءها لتلك الأصوات التى تلتقى مع قطر بشكل نادر فى انتمائها ودعمها لجماعة الإخوان المحظورة فى أغلب الدول العربية، بما يعنى أن هؤلاء النوبيين الذين لا يعبرون عن الأغلبية العظمى والسواد الأكبر من النوبة، ليسوا فقط ادوات للتقسيم بل أيضا أعضاء فى جماعة تتماهى مع السلطات القطرية فى كل السياسات ذات الصلة.
 
 

من حمد لتميم

 
تشير الدلائل مجتمعة أن مخطط قطر لتقسيم السودان الهادف إلى خدمة المصالح الدولية الغربية ليس وليد اليوم بل يعود إلى سنوات مضت، حين كان أحد زعيمى تنظيم الحمدين (حمد آل ثانى) على رأس السلطة فى الدوحة ووقتها تلقى اتصالا من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليدفع فى اتجاه الضغط على البرلمان السودانى لإجازة قانون الاستفتاء حسب الرؤية الداعية للانفصال فى المقابل تخفيف العقوبات عن الخرطوم وعدم ملاحقة الرئيس عمر البشير خارج البلاد.
 
 
 
 
ولأن حمد انتهى به الأمر خارج نطاق السلطة من دون التوصل إلى تلك الصيغة التقسيمية، فقد أحال المهمة إلى نجله "تميم" القادر على استخدام أمواله السياسية وعوائد استخراج وبيع الغاز لتنفيذ تلك السياسات، وأوصاه باتباع خطاه فى تلك الحالة، خاصة أن الدعوات القطرية للنشطاء النوبيين كثرت فى عهده، تحقيقا لهدف أن تكون هنا ك قاعدة وحاضنة شعبية ولو مصطنعة يتم الانطلاق منها والاتكاء عليها لمواصلة فكرة تقسيم السودان.
 
 

بين الدوحة وتل أبيب

 
السؤال الأهم فى هذا السياق هل يمكن أن تكون تلك التحركات القطرية من وحى خيال تنظيم الحمدين أو تميم بن حمد؟ المؤكد أن القطريين تاريخيا لا يجيدون صنع السياسات بل يجيدون تنفيذها، وهو ما يعنى أن هناك طرفا خارجيا ليس أمريكيا فقط بطبيعة الحال هو من يوحى إلى الجالسين فى قصور الحكم بتلك الأمور والأفعال.
 
 
 
 
والحقيقة التى لا تحتاج إلى قرائن من شدة جلائها أن إسرائيل تسعى من زمن غير قصير لتقسيم السودان وقد اتكأت فى تلك الخطة على ما جاء فى وصايا ديفيد بن جوريون مؤسس الدولة العنصرية، ومفادها أن السيطرة على العرب ومحاصرتهم يجب أن تبدأ من السودان، ويجب أن تتم من خلال تقسيم الدول إلى دويلات صغيرة على أسس طائفية وعرقية حتى يسهل التحكم فيها والتلاعب بمقدراتها.
 
 
وفى كل الأحوال بدا واضحا أن قطر هى الأداة الأنجح والأكثر قدرة على تنفيذ تلك المخططات طالما يجد المسؤولون فى قصور الدوحة ذلك مسوغا لبقائهم جيلا من بعيد جيل على قمة السلطة، بالرغم من الشعارات التى تنادى بالممانعة ودعم الحريات، وما احتضان الدوحة للعناصر النوبية فى هذا السياق سوى قرينة على توجه ينطوى على رغبة فى إحداث الشقاق والفرقة بين بنى الوطن الواحد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة