طالبت المفوضية العليا لشئون اللاجئين السلطات والشرطة الرواندية، وكذلك اللاجئين الكونغوليين فى روندا، بضبط النفس والهدوء، وذلك بعد أن أدت اشتباكات بين الجانبين إلى مقتل أحد اللاجئين وإصابة آخرين فى مخيم كيزبيا للاجئين فى غرب رواندا، وقال المتحدث باسم المفوضية اندريه ماهيسيتش - فى مؤتمر صحفى، اليوم الجمعة - إن الظروف المحيطة بهذا الحادث غير واضحة، وإن كانت وفاة اللاجئ قد تبعت المواجهة بين الشرطة الوطنية الرواندية وحشد من الشبان اللاجئين، يوم الثلاثاء.
وأعربت المفوضية عن شجبها للحادث، مطالبة الشرطة الرواندية واللاجئين بتجنب أية مواجهة إضافية وحل المشكلات سلميًا، وأوضح المتحدث أن حوالى 17 ألف لاجئ كونغولى يعيشون فى المخيم، وأن العديد من هؤلاء ظلوا هناك لأكثر من عقدين، بينما ولد عدد كبير هناك، لافتا إلى أن سكان المخيم بدأوا الاحتجاج فى فبراير الماضى بسبب انخفاض مستويات المساعدة وتقليص الحصص الغذائية، مشيرا إلى أن صدام سابق فى 22 فبراير الماضى أدى إلى مقتل أكثر من 10 لاجئين وإصابة آخرين بينهم أفراد من الشرطة.
وذكر ماهيسيتش، أنه مع استمرار التوتر، أعرب بعض اللاجئين عن رغبتهم فى العودة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب اليأس، وحث المتحدث باسم المنظمة الدولية هؤلاء على اتخاذ قرار مستنير بشكل صحيح وليس قرارا يستند إلى معلومات خاطئة أو شائعات، وقال المتحدث، إن المواجهات المستمرة أدت إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم كيزيبا، وإن المنظمة والشركاء يبذلان جهودا كبيرة لتقديم الدعم والمساعدة للاجئين. ودعا الجهات المانحة إلى معالجة الثغرات فى التمويل الإنسانى والاحتياجات العاجلة للاجئين، لافتا إلى أن النداء التمويلى لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2018 والبالغ 98.8 مليون دولار أمريكى لدعم اللاجئين فى رواندا لم يتم تمويله إلا بنسبة 13% فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة