على مدار 72 ساعة مضت منذ اشتعال النيران فى أحد أهم مصانع السكر بمصر، وهو مصنع السكر بمركز كوم امبو، بمحافظة أسوان، تسعى قوات الحماية المدنية لاستكمال أعمال التبريد على مساحة 30 فدانا، حتى يتم التأكد من عدم تجدد النيران مرة أخرى، بعد أن تمكنت من السيطرة على الحريق بعد 6 ساعات متواصلة من عمليات الإطفاء، تم الاستعانة خلالها بمروحتين هليكوبتر ونحو 20 سيارة إطفاء حريق.
12 مليون جنيه حصيلة خسائر حريق مصنع السكر بكوم أمبو
وكشفت المعاينة الأولية لجهات التحقيق المشكلة من نيابة كوم امبو والمعمل الجنائى ورجال الحماية المدنية، أن إجمالى الخسائر المالية التى وقعت نتيجة إندلاع الحريق فى مخزن "مصاصة القصب" الملحق بالمصنع من الناحية الشرقية بالقرب من ترعة كاسل، أن قدرها نحو 12 مليون جنيه، تبين أن جميع الخسائر كان من تعرض أطنان من مصاصات القصب للحريق.
وتبين من تقرير اللجنة المشكلة من الحماية المدنية، أن السبب الرئيسى وراء اندلاع الحريق هو اشتعال النيران فى إحدى "مقالب" القمامة، بجوار مخزن مصنع الخشب الحبيبى الملحق بمصنع السكر، ونتيجة لقوة حركة الرياح انتقلت كتلة نارية إلى داخل المصنع بسرعة شديدة، وامتدت إلى محتويات المخزن الذى كان يحوى كميات هائلة من مصاصات القصب التى تستخدم فى صناعة الخشب الحبيبى، وتعتبر مادة سريعة الاشتعال لاحتوائها على تركيزات عالية من المواد الكحولية، فهى تعتبر اخطر من مادة البنزين.
كما كشف التقرير أن توافر اشتراطات الحماية المدنية بالمصنع كانت لاتكفى، بالرغم من توافر أجهزة إطفاء الحريق وشبكة الإطفاء، إلا أن سرعة اشتعال المادة كانت غير قابلة للإخماد بسهولة من خلال الأجهزة المتوافرة بالمصنع، لذلك تم امتداد النيران لتلحق باجزاء من المصنع.
وأسفر الحريق عن دمار نحو 20 ألف طن من مصاصة القصب بعد اشتعال النيران فيهم، كما أسفر عن خسائر فى جدران ومبانى بالمصنع التى تفحمت من الحريق.
النيابة تستدعى مدير المصنع ويؤكد: فوجئت بالحادث وحاولت السيطرة عليه
و استدعت نيابة كوم امبو، برئاسة المستشار أحمد الأفيونى، 12 شخصا من المسئولين والعاملين بالمصنع، على رأسهم المهندس محمد عبده مدير المصنع، ومدير الرقابة والجودة، ومسئول الحماية المدنية، وعدد من أفراد الأمن والحراسة المكلفة بتأمين المصنع والمخزن على وجه الخصوص، وذلك لسماع أقوالهم فى حادث الحريق والاستدلال عن مدى وجود شبهة جنائية بالحادث من عدمه.
وأكد مدير مصنع السكر بكوم امبو، خلال تحقيقات النيابة، أنه فوجئ باندلاع حريق بمخزن مصاصة القصب الملحق بالمصنع، وعلى الفور توجه إليه وسعى إلى السيطرة على الحريق بمعاونة أفراد الأمن، إلا أن النيران امتدت بسرعة هائلة، نظرا لأنها مادة سريعة الاشتعال، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة حينها، مما أسفر عن عدم السيطرة على الحريق وتم استدعاء الحماية المدنية للتعامل مع الحريق.
وأمرت النيابة بإطلاق سراح جميع الشهود من سراى النيابة، لحين انتهاء التقارير الفنية من قبل الأدلة الجناية فى تحديد السبب الرئيسى لإندلاع الحريق، بعد أن اجرت معاينة أولية أمس، الخميس، تبين خلالها أن الكمية التى تم تخزينها هائلة وهو أحد عامل سرعة اشتعال النيران، كما قامت برفع مخلفات الحريق لفحصها، وفحص شبكة الحريق بالمصنع والتأكد من مدى كفائتها بالعمل، ومن المقرر أن تستعدى النيابة عدد من العاملين بالمصنع لسماع اقوالهم فى الحادث خلال الساعات المقبلة.
لجنة من الوزراء توجه باستمرار اعمال التبريد ورفع آثار الحريق
وانتهت اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء، اليوم، الجمعة، من زيارتها لتفقد آخر مستجدات الوضع الراهن فى المصنع، والوقوف على حجم الخسائر الناجمة عنه، وكيفية إعادة تأهيل المصنع للعمل مرة أخرى، حيث وجهت بضرورة استمرار رفع آثار الحريق من خلال تواصل أعمال التبريد وإخماد الدخان المتصاعد الناجم من الحادث.
منتجى القصب: الحريق لم يؤثر على إنتاجية المصنع
فى حين أكد صالح يونس، رئيس جمعية منتجى القصب، أن الحريق الذى نشب بالمصنع لم يؤثر على انتاجة المصنع من منتج السكر، نظرا لأن ماتعرض للتلف هو مصاصات القصب التى تتبقى بعد جمع المحصول وتمريره فى الالات المعينة للحصول على عصارة القصب، المستخدمة فى صناعة منتج السكر.
وأوضح رئيس الجمعية، فى تصريح خاص لليوم السابع، أن مصنع كوم ينتج 800 طن من عصير القصب المستخدم فى صناعة السكر سنويا، لافتا أنه يعتبر من أهم مصادر منتج السكر فى مصر.
اشتعال النيران فى مصنع السكر بكوم امبو بأسوان
جانب من حريق اهم مصنع لانتاج السكر فى الصعيد
اشتعال النيران فى مخزن مصاصات القصب بمصنع السكر
جانب من الحريق
تصاعد النيران من المصنع وخسائر بـ12 مليون جنيه
الحماية المدنية تدفع بـ20 سياره لإخماد الحريق
جهود الحماية المدنية فى السيطرة على الحريق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة