المداحون"15".. المدّاح عبدالحكيم الزيات:"اتمرمطت" فى الساحات والموالد 30 عامًا لأثبت ذاتى.. مستعد لمناظرة من يحرم الإنشاد الدينى.. وكنت عايز أكون مطرب "لولا والدى"..والمنشد يجب أن يكون صوفيًا

الخميس، 31 مايو 2018 11:00 ص
المداحون"15".. المدّاح عبدالحكيم الزيات:"اتمرمطت" فى الساحات والموالد 30 عامًا لأثبت ذاتى.. مستعد لمناظرة من يحرم الإنشاد الدينى.. وكنت عايز أكون مطرب "لولا والدى"..والمنشد يجب أن يكون صوفيًا جانب من الحوار
حوار على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تربى الفتى فى منزل ربه حافظ للقرآن الكريم، وشيخ لإحدى الطرق الصوفية، فنشأ على حفظ القرآن وحب آل البيت مثل والده، إلا أن تعلقه أيضا بالراديو وسماعه للأغانى من كبار المطربين فى ذلك الوقت أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، جعله يعشق الطرب ويتمنى أن يكون مطربًا، وبدأ بالفعل فى تقليد المطربين أثناء جلساته مع أصدقائه فى المدرسة وفى البلدة الصغيرة فى مركز أبنوب بمحافظة أسيوط.
 
أبى الأب إلا أن يترك نجله طريق الطرب والغناء، ووجد فى الإنشاد الدينى والمديح عوضًا حميدًا لموهبة نجله، وبدأ يصطحبه لحفلات الإنشاد الدينى لكبار المنشدين، حتى عشقها الفتى وتيم بها، وبدأ بالفعل يتجه للإنشاد الدينى حتى أصبح أحد أشهر منشدى الصعيد وامتد صيته لعدد من الدول، إنه المنشد عبدالحكيم الزيات.
 
نسمات الفجر كانت تهب على حى الدرب الأحمر، أحد أقدم أحياء القاهرة التاريخية والذى يضم 65 أثرًا إسلاميا، أبرزها الجامع الأزهر، كانت الليلة هى إحدى ليالى ذكرى مولد السيدة فاطمة النبوية، حفيدة رسول الله، والتى يحيها المنشد عبدالحكيم الزيات، بعد انتهاء الحفل، بادرته بسؤال حول انتقاد البعض تمايل وتراقص الرجال والسيدات خلال حفلات الإنشاد وهو ما شهدته منذ قليل، فرد قائلاً: «أرد عليهم بشعر لأحد أعلام الصوفية حيث يقول: «إذا اهتزت الأرواح شوقا إلى اللقاء.. نعم ترقص الأشباح يا جاهل المعنى».
 
وعن رحلته فى عالم الإنشاد يقول الزيات: «أثناء الدراسة كنت أحب الطرب والأغانى، وكنت أغنى لزملائى، وودت لو أننى أصبح مطربًا، لكن والدى كان حافظًا للقرآن الكريم وشيخا لإحدى الطرق فى قريتنا، وكان غير راض عنى بسبب حبى للغناء، فطلب منى أن أستمع للمنشدين والمداحين مثل الشيخ أحمد التونى والشيخ ياسين التهامى والشيخ عمر السمان وغيرهم، وسمعتهم وأعجبت بهم كثيرًا وأحببت الإنشاد الدينى».
 
وتابع الزيات: «أول حفل أنشد فيه كان فى بلدتنا وكان والدى هو القائم على الحفل ودعا الأهل والأصدقاء للاستماع لى وأحد المنشدين الشباب وفى الحقيقة شعرت بغيرة تجاهه لأنه غير متعلم وأفضل منى فى حفظ وأداء القصائد فبدأت أتقن القصائد، وفى البداية كنت أقلد الشيخ ياسين التهامى، ثم قررت الاستقلال بذاتى فابتعدت عن قصائده التى ينشدها، وبدأت أستعين بكلمات جديدة فى الإنشاد، وغيرت كلمات الاستفتاح وأصبحت أستفتح بكلمات: «حمدا لرب العالمين المالك الحق المبين.. إلى آخرها»، حتى طريقة لف العمامة غيرتها، وأنا الآن أنشد منذ ما يقرب من 30 عامًا و«اتمرمطت» فى الساحات والموالد 30 عامًا لأثبت ذاتى.
 
وحول حفلاته خارج مصر يقول الزيات: «سافرت إلى فرنسا وذلك بعد أن سمعنى أحد المسؤولين فى حفل لى بالمركز الثقافى الفرنسى بالقاهرة ودعانى لحفل فى باريس وكان ذلك منذ 13 عامًا، كما سافرت إلى العراق وذلك بعد حفل قدمته فى دار الأوبرا المصرية، وكان يحضره المستشار أحمد الفضالى، رئيس جمعية الشبان المسلمين العالمية، وكان الحفل مذاعا على إحدى الفضائيات، وبعدها طلبوا منى السفر إلى العراق وكان برفقتى الشيخ أحمد الرزيقى، قارئ القرآن الكريم، والمبتهل الشيخ رفيق على النكلاوى، وكنت أنا المداح الوحيد من صعيد مصر، كما سافرت إلى المغرب، إضافة إلى أننى جبت محافظات مصر.
 
وردًا على تحريم المديح ومن يُحرم الموسيقى أكد الزيات أنه استفتى علماء بالأزهر فى هذه المسألة كما أنه سمع فتوى الشيخ الشعراوى أيضا وجميعهم أكدوا أن الموسيقى ما لم تثر غرائز فهى حلال، أما من يحرمون المديح فأنا أدعوهم لسماعنا ومستعد لمناظرتهم بعد ذلك لإثبات أنه حلال بل وإنه يمكن أن يواجه الأفكار المتطرفة، حيث إن كلمات الإنشاد التى نستعين بها تدعو إلى الحب والتسامح ونبذ الكراهية والبغضاء وجميعها لشعراء متصوفة أمثال محيى الدين بن عربى، وأبويزيد البسطامى، وعبدالعليم النخيلى.
 
ويؤكد المداح عبدالحكيم الزيات، أن المنشد يجب أن يكون صوفيًا، قائلاً: «لكى يستطيع المنشد أو المداح أن يوصل كلامه للجمهور يجب أن يشعر به لكى يكون نابعا من قلبه فيصل لقلوب المستمعين ولن يتحقق ذلك إلا إذا كان المنشد صوفيًا، خاصة وكما قلت لك أن الأشعار التى نستعين بها هى فى الأساس لشعراء صوفيين». 
 
ويرى الزيات، أن الإنشاد الدينى والمديح الآن فى تقدم وازدهار عما كان عليه فى الماضى، خاصة مع إقبال الكثير من الشباب عليه سواء مستمعين أو منشدين، قائلاً: «أود أن أوجه رسالة لشباب المنشدين بأن يخرجوا من عباءة المنشدين الكبار وألا يقلدوا ويسعوا دائما لتكوين ذاتهم وتأسيس مدارس خاصة بهم».
واختتم الزيات، قائلاً: «طموحى أن أصل إلى العالمية وألا أقتصر فى المديح على الساحات والموالد فى مصر فقط، وأنا أعد الآن ألبوما جديدا سيحتوى على فيديو كليب كخطوة فى سبيل ذلك».
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة