ولد رضا أحمد حسن بقرية ساقية أبو شعرة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية بدون ذراعين ولا رجلين، وكان صدمة للعائلة واعتبرته عبئا كبيراً وقع عليها إلا أن الله عوضه بأسلوب علمى تفوق فيه، وتعاطف معها الأقارب.
لكن رضا طور من نفسه وأبهر الجميع من نجاج إلى آخر، حيث وجد التحديات دافعاً للتفوق الدارسى، والتحق بالفرقة الأولى بآداب إعلام شبين الكوم.
ابن المنوفية
يحكى رضا، لـ"اليوم السابع"، "ولادتى كانت صدمة صعبة على العائلة، صادرت فرحتهم عند سماع خبر أن المولد مجرد جسد يفتقد للأطراف بدون "ذراعين أو رجلين"، وحاولت أعمل عمليات كتير لعمل أطراف صناعية لكن الأطباء قالوا حالتى لا تسمح بالأطراف صناعية، لم يكن السبب وراثى بل كانت مشيئة الله أن أعيش وأطلع إلى الدنيا بهذا الشكل، والحمد لله معنديش أى مرض".
ويقول رضا ابن المنوفية لـ"اليوم السابع": "لم تمنعنى إعاقتى من دخول المدرسة بصراحة كل المدرسين كانوا بيساعدونى ومنهم الأستاذ عمرو سويلم وعلى والأستاذ محمد الخطيب، لكن الصعوبة كانت فى التنقل فى المواصلات وكان فى بعض الإحباط من بعض الناس الذين حاولوا إقناعى بعدم قدرتى على الدراسة، وبأن مكانى هو المنزل، لكن أنا والحمد لله أعطانى الله قدرة جعلتنى لا أكترث لما كانوا يقولون، لم أعط أهمية كبيرة لنظرات الناس فى البداية كنت أشعر أنى لا أستطيع أن أفعل شيئاً، كما كان يتصور الآخرون، وكنت أعيش فى قلق دائم وأنا أفكر فى مستقبلى لكن تشجيع أمى وأبى المتواصل ومساندتهما كانت تدفعنى دائماً إلى الأمام وعند وفاة أمى منذ 6 سنوات تولت خالتى مسئوليتى ورعايتى، وكان أولاد خالتى هم سندى ويدى وقدمى فى كل خطوات نجاحى، كانوا ينقلوننى من المنزل إلى المدرسة على أكتافهم حتى اشتريت كرسى، والمشكلة الوحيدة التى أواجهها هى التنقل إلى الجامعة، كيف أذهب إلى الكلية وأتنقل فى المواصلات، وكل ما أتمنى أن أجد حلا لاستكمال حلمى الوحيد فى التعليم".
وأضاف رضا والدافع فى نجاحى خالتى وأبناؤها وبعض المدرسين، وانا فى كليه بجانب قريتى لكنى رفضت هذه الكلية لطموحاتى وتمسكت بدخول كلية آداب إعلام جامعة المنوفية وهذه كانت غايتى، وحلمى هى وسيلة مواصلات لاستكمال تعليمى، بسبب إن السائقين يرفضون ركوبى معهم.
وناشد رضا أهل الخير أنه لا يريد سوى أن يكون له وسيلة مواصلات تساعده فى الانتقال إلى الجامعة واستكمال تعليمه.
وأوضح "نفسى أكون مذيع مشهور علشان أثبت للناس إن الإعاقة مش إعاقة جسد لكنها إعاقة فكر، سأثبت أن بإمكانى أن أفعل الكثير، بإذن لله هقدر أوصل صوتى للناس، وبالعمل والإرادة كل شىء يتحقق".
كارنيه الجامعة
شاركونا فى تحرير المواد الصحفية المنشورة على الموقع بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، ليتم نشر الأخبار المصورة والفيديوهات باسم القراء، وذلك عبر البريد الإلكترونى send@youm7.co، أو عبر رسائل فيس بوك، على أن يتم نشر الأخبار المصورة والفيديوهات باسم القراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة