حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من الخطورة البالغة لما تخطط له إسرائيل من استغلال فاضح لسباق الدراجات الهوائية "جيرو دى إيطاليا" الذى سينطلق غدا من القدس، من خلال ترويج روايتها الاستعمارية بشأن المدينة المقدسة والأرض الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الوزارة - فى بيان اليوم الخميس -إلى أن الاختيار الإسرائيلى وقع على نقطة قريبة من أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة لإطلاق هذه الفعالية الرياضية الدولية التى تحظى بمتابعة واهتمام على مستوى العالم.
وتابعت "منذ اللحظة الأولى التى علمت بها الوزارة بهذه الفعالية، أجرت سلسلة اتصالات ونقاشات مع الجهة المنظمة للسباق ، معربة لتلك الجهة عن رفضها القاطع لأى مساس بالوضع القانونى للأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكدت الجهات المنظمة ، أن مسار هذا السباق لن يمر بالأرض المحتلة، وبعد المراجعة والمتابعة تبين للوزارة أن مسار السباق يشمل المرور بعشرة كيلومترات فى القدس بما فيها مناطق المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية المحتلة، ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولى والشرعية الدولية وقراراتها، هذا وسط تفاخر عدد من المسؤولين الإسرائيليين بانطلاق هذا السباق من القدس المحتلة، عبر تصريحات أدلى بها وزير شؤون القدس ووزيرة الثقافة الإسرائيلية أكدا فيها على نيتهم استغلال هذا السباق للترويج لرواية الاحتلال التهويدية الخاصة بالقدس الشرقية المحتلة.
وأكدت الوزارة أنها ستحتفظ بحقها فى "رفع دعاوى قانونية على كافة الجهات التى قامت بخداعنا عبر ادعائها أن مسار السباق لن يمر فى الأرض المحتلة، وستعتمد الوزارة على القانون الدولى فى محاسبة جميع الجهات المتورطة فى هذا الموضوع حماية لحقوق شعبنا المشروعة، وستتحرى عن الفرق المشاركة وأصولها لتقرر إن كان أيضا ينطبق عليها الإجراءات القانونية أم لا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة