أفغانستان تكرم الصحفيين ضحايا تفجيرات كابول فى اليوم العالمى لحرية الصحافة

الخميس، 03 مايو 2018 12:36 م
أفغانستان تكرم الصحفيين ضحايا تفجيرات كابول فى اليوم العالمى لحرية الصحافة تفجيرات كابول
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كرمت السلطات الأفغانية، اليوم الخميس، المصادف اليوم العالمى لحرية الصحافة الصحفيين الأفغان الذين قتلوا فى اعتداءات وذلك بعد أيام على أعنف هجوم على إعلاميين فى أفغانستان منذ سقوط طالبان فى 2001.

وقتل عشرة صحفيين، بينهم كبير مصورى مكتب وكالة فرانس برس فى كابول شاه مراى، فى هجمات الاثنين مما يبرز المخاطر التى تواجهها وسائل الإعلام فى البلاد التى تمزقها الحرب وتغرق فى مزيد من أعمال العنف.

وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا عمر وارياش "إن الصحفيين فى افغانستان هم من الاكثر شجاعة فى العالم". واضاف "خلال عملهم فى بعض أصعب الظروف واجهوا التهديدات والترهيب وأعمال العنف، لمجرد إنهم يقومون بعملهم".

وأدى هجوم انتحارى مزدوج فى كابول تبناه تنظيم الدولة الاسلامية الاثنين إلى مقتل 25 شخصا بينهم مراى وثمانية صحافيين آخرين، فيما قتل صحافى فى "بى بى سى" فى هجوم منفصل فى ولاية خوست بشرق البلاد.

ومن بين القتلى فى هجوم كابول صحافيون من شبكة "تولو نيوز" و"إذاعة اوروبا الحرة" و"تلفزيون ماشال".

وهزت الهجمات مجتمع الصحافة المتضامن فى افغانستان. وكثيرون منهم أصدقاء وزملاء ينتبهون لبعضهم البعض اثناء العمل فى البيئة التى تتزايد عدائية، لكن كثيرين يبقون متحدين مصممين على مواصلة العمل رغم المخاطر.

وبعد ساعات على هجوم كابول، عاد العشرات من محررى الأخبار والإداريون الافغان إلى موقع الهجوم فى لفتة تحد للمتمردين.

وقال برويز كاوا رئيس تحرير صحفية هشت-صبح (8 صبح) لوكالة فرانس برس "إن اليوم العالمى لحرية الصحافة يذكرنى وزملائى بأهمية نقل الاخبار -- من أجل ديموقراطية حيوية ولخدمة الناس بالمعلومات التى يحتاجون لها ويريدونها"، وأضاف "هذا اليوم هو لتجديد التزاماتنا وتذكر تضحياتنا".

وقال رئيس تحرير شبكة "وان تى فى" عبدالله خنجانى إن الخميس "يوم حداد" للتلفزيون الذى خسر صحافيا ومصورا فى اعتداء الاثنين.

وقال خنجانى لوكالة فرانس برس "هذا اليوم يذكرنا بقسوة السنة الماضية" مضيفا أن زملائه مفجوعون "وبشكل خاص عندما نرى المقاعد الفارغة ... فى مكتب الاخبار"، من جهته قال لطف الله نجفى زاده مدير شبكة تولو نيوز "إن الصحفيين الأفغان الذين يعملون فى بيئة تتزايد عدائية يستحقون المزيد من الدعم والحماية"

صنفت منظمة مراسلين بلاد حدود افغانستان العام الماضى فى المرتبة الثالثة لأخطر الدول فى العالم على الصحافيين.

وقالت المنظمة إنها منذ 2016 سجلت مقتل 34 صحافيا فى افغانستان.

ودانت وسائل الإعلام الأفغانية فشل الحكومة فى تقديم الحماية وخصوصا فى مكان وقوع تفجيرات انتحارية حيث يخشى دائما من هجمات ثانية.

وأصدرت السفارة البريطانية فى كابول الخميس بيانا تعهدت فيه دعم الصحافيين الأفغان وقال الوزير البريطانى لآسيا ومنطقة الهادئ مارك فيلد إن شجاعتهم "شوهدت فى العالم كله".

وأضاف فى البيان "رغم المخاطر يبقون متكاتفين مصممين على عدم الخوف من الإرهابيين".

ويأتى الهجوم على الصحافيين الافغان وسط تزايد القلق على حرية الصحافة فى دول آسيوية ومنها الفيليبين وبورما.

وفى نفس اليوم الذى قتل فيه الصحفيون الأفغان، قضى المذيع الفليبينى ادموند سيستوسو برصاص مهاجمين فى مدينة دوماغويتى بجنوب الفيليبين، بحسب ما أعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش. وتوفى سيستوسو الثلاثاء.

وقال الباحث فى قسم آسيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش كارلوس كونديه "إن مقتل سيسوتوسو فى نفس اليوم الذى قتل فيه عشرة صحافيين فى افغانستان يجعل ذلك مأسويا بشكل خاص".

وأضاف "مقتله عشية اليوم العالمى لحرية الصحافة يمثل تذكيرا بأن الكثير يتعين القيام به لحرية الصحافة فى أنحاء العالم ولإنهاء المجزرة بحق الصحافيين".

وقالت مجموعة مدافعة عن الصحافة فى تقرير إن الهجمات على الصحافيين فى الفيليبين ازدادت منذ وصول رودريغو دوتيرتى إلى الرئاسة فى ايار/مايو 2016، مشيرة الى 85 حالة بينها القتل.

وفى بورما تضاءلت الامال بمزيد من حرية الصحافة فى ظل حكومة اونغ سان التى تولت مهامها فى 2016.

وذكرت دراسة جديدة متعلقة بالصحفيين أن حرية الصحافة حاليا أقل مما كانت عليه خلال عهد الحكومة السابقة المدعومة من الجيش، مؤكدة تسجيل زيادة فى التهديدات والهجمات الجسدية واعتقال الصحافيين.

وتراجعت بورما ست مراتب على المؤشر العالمى لحرية الصحافة عام 2018 وصولا إلى المرتبة 137.

ويواجه صحفيان من وكالة رويترز كانا يقومان بإعداد تقرير بشأن انتهاكات ضد أقلية الروهينجا المسلمة، اتهامات قد تفضى إلى عقوبات بالسجن 14 عاما فى حال الإدانة.

وأظهرت أرقام منظمة مراسلين بلا حدود أن 50 صحافيين احترافيين قتلوا فى أنحاء العالم فى 2017، وهى أدنى حصيلة فى 14 عاما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة