أثارت واقعة وفاة الطفلة كارما التى توفيت عقب نشر والداتها صور لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جدلا كبيرًا بين الرواد الذين ذهب أغلبهم إلى تفسير الحادث بأنه صنيعه الحسد القاتل، بينما رفض آخرون ذلك التصور مرجعينه إلى القضاء والقدر.
الطفلة كارما
الدكتور عمرو حمروش أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، أكد أن الحسد وارد وذكر فى القرآن والسنة فى موضع " ومن شر حاسد إذا حسد، وقد قال الرسول الكريم عنه: " العين حق" وفى آثر أخر، " العين حق تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر".
وأوضح حمروش لـ" اليوم السابع " أن ذكر فى أعد رسالة دكتوراه اعتمد كل وسائل القتل غير المعنوية كالقتل بالحسد والسحر وشهادة الزور، مشيرًا إلى أنه جرى العرف أن القتل لا يتم إلا من خلال وسائل محسوسة كالبندقية والسكين وغيرها من الادوات القاتلة، لافتًا إلى أنه هناك فى الوقت ذاته وسائل قتل غير معنوية كالقتل بالسحر والحسد وشهادة الزور.
الدكتور عمرو حمروش أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب
وعن واقعة وفاة الطفلة "كارما" عقب نشر والدتها صورًا لها، وانشغال مواقع التواصل الاجتماعي وتفسيرها على أنه قتل بالحسد، قال أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن واقعة كارما لا ينطبق عليها قتل الحسد، لأن الحسد لا يقتل من خلال صورة على السوشيال ميديا، وهناك كثير من الحالات الآخرى التى لم يصبها أى اذى جراء نشر الصور.
فيما أرجع الدكتور محمود بسيوني عضو لجنة الصحة بمجلس النواب " مستقل "، الحدث إلى القضاء والقدر وليس الحدث قائلا: صحيح الحدث جاء بذكره فى القرآن ولكن لا يمكن تفسير كل الاشياء من خلاله ولا سبابه متعلق به مشيرًا إلى أن هذا الاعتقاد الراسخ عند المصريين موروث قديم متناقل منذ أيام الفراعنة.
وتطرق بسيوني إلى اعتقادات راسخة آخرى كالطب النبوي والعلاج القرآنى موضحًا أنهما ليس لهما أى كفاء علاجية من الناحية العلاجية سوى انهم يُحسنان من الصحة النفسية للمريض لاعتقاده بالشفاء الرباني من خلال تلك الوسائل، وهو ما ينعكس على حالته النفسية بالإيجاب.
الدكتور محمود بسيوني عضو لجنة الصحة بمجلس النواب
وأوضح بسيوني لـ" اليوم السابع" أن الحالة النفسية كثيرًا ما يكون لها مردود ايجابي على جهاز المناعة، الذى يقاوم الأمراض، لافتًا إلى أن الاعتقاد الديني يلعب دورًا مهمًا فى العلاج النفسى وليس العضوي الذى يحتاج إلى التدخل الكيمائى.
وعن الطب البديل والعلاج بالاعشاب، أكد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ان الطب لا ينكر فضل كثير من المركبات الطبيعية، مشيرًا إلى أن "لبن الإبل" عني بالبروتينات ومضاد للاكسادة، والعسل الجبلى كثيرًا ما يرفع من كفاءة جهاز المناعة لدي المريض، لافتًا إلى أن العلاج بالحجامة ليس علاج ايضًا ولكنه يخفف من آلم المريض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة