ضرب المخادعان الروسيان صانعا المقالب، المعروفان باسم "فوفان" و"ليكسوس" من جديد، فبعد أن استهدفا عدد من الشخصيات السياسية فى الخارج من قبل بمكالمات هاتفية، مثل المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو والسناتور الأمريكى جون ماكين، أصبح بوريس جونسون آخر فريسة لهما، حيث تحدثا معه لمدة 18 دقيقة وانتحل أحدهما صفة رئيس الوزراء الأرمينى الجديد نيكول باشينيان.
وفي مكالمة هاتفية مع المخادعين فلاديمير كوزنيتسوف وأليكسي ستولياروف المعروفين بلقبيهما "فوفان" و"ليكسوس"، بحث جونسون قضية تسميم رجل الاستخبارات السابق والعميل المزدوج سيرجى سكريبال فى مدينة سالزبورى البريطانية.
كما تحدث جونسون في المكالمة مع "رئيس الوزراء الأرميني" المزيف عن ضرورة الضغط على من وصفهم بـ "الأوليغارشيين المقربين" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يستبعد فرض عقوبات جديدة على موسكو، بحسب موقع "روسيا اليوم".
وقال باشينيان المزيف لجونسون إنه يعتزم مقابلة بوتين في سوتشي الأسبوع المقبل ويود الحصول على المشورة قبل المحادثات. وقال مدعي شخصية باشينيان "آمل ألا يسممني باستخدام نوفيشوك" في اشارة إلى غاز الأعصاب الذي تسبب في تسميم عميل مزدوج روسى سابق هو سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا، واعتبر جونسون إن الهجوم على سكريبال كان "خطأ فادحا".
وأكدت الخارجية البريطانية أن الوزير جونسون تعرض للخداع. وقالت إنه "حين أدرك أنها خدعة أنهى المكالمة". وأضافت أن "استخدام السلاح الكيميائي في سالزبوري وسوريا والأحداث الأخيرة في أرمينيا قضايا جدية. وهذه الأعمال الطفولية تظهر أن من قاموا بها ومن يقفون وراءهم يفتقدون إلى الجدية".
وقالت صحيفة "التايمز" إن وزارة الخارجية البريطانية اتهمت الكرملين بأنه وراء إجراء المكالمة المخادعة.
من جانبه، - بحسب موقع "روسيا اليوم"- قال المخادع كوزنيتسوف إن جونسون لم يدرك أن هذا الاتصال مجرد خدعة إلا بعد أن قرر المحتالان تحويل كل شيء إلى "مهزلة". وادعيا في المكالمة الهاتفية بأن المرشحة السابقة للرئاسة الروسية كسينيا سوبتشاك زارت بريطانيا والتقت مع ممثلي حزب العمال المعارض لتقديم أموال لهم من الرئيس الروسي.
وأضاف أن جونسون صدق هذه الحكاية المفبركة ووعد بنقل هذه المعلومات إلى الأجهزة الخاصة.
وكشف أنهما تمكنا من الاتصال بجونسون بعد أن اتصلا بنائبه الان دونكان، الذي نظم الاتصال الهاتفي هذا.
وكانت العلاقات بين لندن وموسكو تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة فى أعقاب تسميم عميل روسي سابق في بريطانيا وابنته، وهو ما شهد طرد دبلوماسيين من كلتا الدولتين وتخفيض التمثيل الدبلوماسى.
وتعافى كلا من سيرجى سكريبال وابنته وخرجا من المستشفى فى اوقات متفرقة ولا يزالان فى المملكة المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة