رغم وجودها بأعداد كبيرة بين مريدى الطرق الصوفية ومشاركة بقوة فى الموالد والاحتفالات المختلفة، الإ أنه لم يطرح من قبل أن تتولى المرأة الصوفية منصب قيادى داخل المجالس المختلفة للطرق الصوفية، أو أنها تتولى شيخ طريقة وسط مئات الطرق الموجودة فى محافظات مصر، عدد من مشايخ الطرق الصوفية، أكدوا أنه من الصعب أن تتولى المرأة منصب قيادى داخل الطرق الصوفية لأسباب عديدة.
قال الشيخ علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية ورئيس المجلس العالمى للطرق الصوفية، إن كل الطرق الصوفية تضم متصوفات، لكنهن مثل المريدين دون أى أدوار قيادية، ولا تتولى المرأة منصب شيخ الطريقة أو غيره من المشايخ الذين يتلون هذا المنصب فى الطرق الصوفية.
علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية
وأضاف علاء أبو العزايم، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الصوفية لم تهمش دور المرأة، وإنما تُقدّر دورها بشكل كبير، وترى أن دور المرأة فى منزلها أو فى عملها، وعليها أن تقوم به على أكمل وجه، وليس أن تتولى منصبا قياديا فى الطرق الصوفية، لأن قيامها بدورها فى المجتمع هو الأهم بالنسبة للصوفية ولخدمة المجتمع ودينها.
وأكد رئيس المجلس العالمى للطرق الصوفية، أن كل الطرق الصوفية تُعظم وتُقدّر دور المرأة، ولكن الأمر يختلف فى توليها منصب شيخ طريقة أو غيرها من المناصب المتعددة فى مجالس وطرق الصوفية، وأن المرأة لها كل التقدير وتشاركنا دائما فى ندواتنا واحتفالاتنا بالأولياء الصالحين.
ومن جانبه قال الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية، إن المرأة لا تتولى مهام فى المشيخة ولكنها تكون موجودة دائما بين المريدين وتشاركنا فى جميع الاحتفالات بالأولياء، ولها تواجد كبير بين المريدين، ولكن المرأة لا تتولى مهام شيخ طريقة، نظرا لأن هذه المهام تكون للرجال، وهذا لا يعنى أنه الصوفية تهمش دور المرأة فى المجتمع.
عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية
وأضاف شيخ الطريقة الشبراوية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الأحزاب تختلف عن الطرق الصوفية، ومهامها تختلف عن الدور التى تقوم به الطرق الصوفية، وخاصة أن الأحزاب تقوم بدور سياسى، أما الطرق الصوفية لبس لها علاقة بالسياسة، لافتا أن الصوفيات يتواجدن وأعدادهم كبيرة فى كل الطرق المختلفة المحافظات فى الاحتفالات أو الندوات المتعلقة بالملف الصوفى.
بدورها قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب، أن الممارسة التى تقوم بها الطرق الصوفية مختلفة تمام عن أى تيارات أو كيانات تسمح بوجود المرأة فيها، وأن من الصعب أن تقوم المرأة بمهام شيخ لطريقة صوفية، لأن هذا الأمر يتضاد تماما معها، هى تكتفى بوجودها كفرد من أفراد المحبين للصوفية وما يقومون به من نشر الروحانيات والسماحة فى المجتمع.
وأضافت آمنة نصير فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن طبيعة ما يقوموا به الطرق الصوفية لا يتلائم مع المرأة، أو أنها تكون واحدة ممن يتولون منصب شيخ للطريقة، رغم أن ذلك لا يعيبها، ولكن هو عادة هذه المناصب تكلف بها الرجال، وإذا تولت المراة شيخ لطريقة صوفية معينة ستكون حالة شاذة فى المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة