واصل مستشفى العريش العام استقبال الجرحى الفلسطينيين المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلى فى المظاهرات والوقفات التى شهدتها حدود شرق غزة.
وأعلنت إدارة مستشفى العريش العام أنها استقبلت ليلة أمس 5 حالات بينهم 4 جرحى ومريض مصاب بالكلى، وأجريت جراحة عاجلة لاستخراج طلقات نارية لأحد المصابين، واحتجاز بقيتهم فى غرف العناية المتوسطة.
وبدورهم روى المصابون الفلسطينيون لـ"اليوم السابع"، ظروف إصابتهم، مؤكدين تقديرهم للدور المصرى فى استقبالهم وتقديم خدمات العلاج لهم، ومن وبينهم الشاب "أحمد النواجحة"، ويعمل درس لغة إنجليزية، وهو من سكان غزة.
قال النواجحة: إنه كان مشاركا كمترجم يعد تقارير صحفية مترجمة باللغة الإنجليزية حول المظاهرات، وأثناء وقوفه على الحدود فوجئ بتعرضه لطلق نارى أصاب ساقه.
وتابع أنه على إثر إصابته تم نقله لمستشفى الشفاء ومنها تحويله عن طريق معبر رفح لمستشفى العريش، وينتظر أن يتم تحويله لمعهد ناصر بالقاهرة لاستكمال رحلة العلاج لساقه من إثر الإصابة التى لم يجد لها علاج متوفر فى غزة، ومكان علاجها بمعهد ناصر بالقاهرة.
وأكد أنه نجح فى تطبيق دورة تدريبية على الإسعافات الأولية، كان اجتازها، فى علاج وإنقاذ سريع لعدد كبير من المصابين من المتظاهرين سقطوا أمام عينه أثناء تأديته عمله، موضحا أن أكثرها بشاعة إصابة شاب بطلق نارى فى العين اخترق رأسه، وآخر أصيب فى رقبته، ومئات من حالات الإصابة فى الساق.
وتابع قائلا: إنه أثناء نقله لمستشفى الشفاء فوجئ أن دوره 350 لتلقى العلاج ومن قبله جميعهم مصابون فى انتظار دورهم، وأنهم أصبحوا أصحاب خبرة فى نوعية الطلق النارى الذى يطلقه الاحتلال عليهم وهو طلق ينفجر يترك تهتكا بالعظم ويسمونه "فراشة".
وأكد الشاب الفلسطينى، أنه مؤمن بقضيته لذلك خرج ليقوم بدوره فى أعمال الترجمة ليعرف كل العالم بما يقوم به أهل غزة، لافتا أنه لاحظ استهدافا متعمدا للصحفيين يقوم به جنود الاحتلال الإسرائيلى وسقط العشرات من الصحفيين بطلقات قاتلة أصابت بعضهم بشلل.
وأشار أنه يقدر دور المستشفيات المصرية والدور الذى يقوم به أهل مصر فى مساندتهم، وأنهم خرجوا من غزة وأملهم أن يجدوا كل المتاح من رعاية صحية فى مصر، حيث لا تتوفر مثل هذه الخدمات فى غزة.
وفى سرير مجاور رقد محمد أبوريدة، طالب فى جامعة غزة، والذى وصل مستشفى العريش العام مصابا بطلق نارى فى الظهر تسبب فى تهتك وصل حتى النخاع بحسب التشخيص الطبى.
قال ابوريدة، إنه كان ضمن المشاركين فى مسيرة حق العودة، وفوجئ بإصابته بطلق نارى فى الظهر، وتابع قائلا رغم أنى أعانى إصابة خطيرة إلا أن عندى أملا أن أعود واستكمل حقى وكل فلسطينى أن يعود لنا وطننا وألا تموت قضيتنا.
ووجه رسالة للشباب فى غزة أن يستمروا فى كفاحهم، مؤكدا على ضرورة أن يكون الكفاح سلميا، وقال "أقول لوالدتى اصبرى واحتسبى"، وأردف قائلا أقول للصهاينة "لكم يوم".
وبدوره أعرب "محمد بسام أبوداية" 30 عاما، عن أمله فى سرعة إنهاء علاجه من إصابته بطلق متفجر فى الساق، وقال إنه ينتظر تحويله لمستشفى معهد ناصر، وأنه فور شفائه سيعود ويكمل مسيرة نضال آمن ولن يثنيهم عن استمرار مطالبتهم فى حق العودة هذه الطلقات.
وأضاف أن شباب غزة سيبقون دائما مدافعين عن حقهم وبطل الطرق التى يرونها وهذا حقهم.
وقال الدكتور وائل جودة، نائب مدير مستشفى العريش العام، إن الحالات التى تتواجد فى مستشفى العريش العام حاليا هى 6 حالات، بينها 5 حالات وصلت أمس، وتم إجراء عملية جراحية لإحدى الحالات، وتحويل أعداد أخرى للمستشفيات المتخصصة بالقاهرة.
وأضاف أنه تم تنفيذ كافة توجيهات وزير الصحة، بتقديم أقصى درجات الرعاية والاهتمام للمصابين الفلسطينيين، لافتا أنه يتم توفير اللازم لهم، وأنه مع كل حالة مرافق لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة