كشفت دراسة حديثة أن مناخ الأرض يمكن أن يزداد بمقدار 4 درجات مئوية قبل نهاية القرن الواحد والعشرين، وهى نسبة تفوق تلك التى يحاول العلماء تجنب الوصول إليها بموجب اتفاقية باريس.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، فإنه فى حين تهدف اتفاقية باريس إلى منع الزيادة بمقدار درجتين، يشير تحليل جديد إلى أن درجات الحرارة قد تكون ضعف ذلك خلال الـ 50 إلى 80 سنة القادمة إذا لم نقم بالحد من الانبعاثات.
ويحذر الخبراء من أن هذه الزيادة الكبيرة فى درجات الحرارة يمكن أن تحفز حدوث بعض أحداث الطقس المدمرة فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الحرارة الشديدة والجفاف وصولا إلى الفيضانات الكارثية.
وتتخيل الدراسة الجديدة التى نشرت فى مجلة Advances in Atmospheric Sciences سيناريو لا يخفف فيه العالم من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، فعن طريق مقارنة 39 نموذج مناخى، قدر الباحثون كيف يمكن أن ترتفع درجات الحرارة فى العقود القليلة القادمة، وتوقعت النماذج ارتفاعاً قدره 4 درجات مئوية فى أوائل عام 2064 وحتى أواخر عام 2095..
وقال دابانج جيانج، الباحث البارز فى معهد فيزياء الغلاف الجوى: "ستحدث العديد من حالات ارتفاع الحرارة والفيضانات الشديدة وحالات الجفاف الشديدة إذا تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض مستوى 4 درجات مئوية، فيما يتعلق بفترة ما قبل الصناعة، فالزيادة فى درجة الحرارة ستسبب تهديدات خطيرة للنظم الإيكولوجية والأنظمة البشرية والمجتمعات والاقتصاديات المرتبطة بها".
وفقا للباحثين، فإن المناطق البرية ستشهد المزيد من الاحترار السنوى والموسمى أكثر من المناطق فوق المحيط، وسيكون القطب الشمالى من بين الأكثر تضررا، ويقول الباحثون إن هذا سيؤدى أيضا إلى زيادة هطول الأمطار فى القطب الشمالى والمحيط الهادئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة