قال رئيس الوزراء الصينى لى كه شيانج، اليوم الخميس، إن الصين ترحب بالشركات الألمانية وستحمى استثماراتها وذلك بعد اجتماع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى قالت إن ألمانيا تدعم الاستثمارات الصينية لديها.
وتلقى تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن التجارة وانسحابه من اتفاق إيران النووى بظلالها على زيارة ميركل للصين.
ووجدت ألمانيا والصين، وكلاهما بلد مصدر ولديه فائض تجارى كبير مع الولايات المتحدة، نفسيهما فى مرمى نيران ترامب ويكافح البلدان للحفاظ على النظام متعدد الأطراف المستند إلى قواعد والذى يقوم عليه ازدهارهما.
لكن بينما يبدو أن الصين قد تحاول توجيه رسالة تضامن كامل مع ألمانيا فى مواجهة واشنطن فإن مسؤولين ألمانا يرون أن على ميركل أن تتجنب الظهور بمظهر الاصطفاف العلنى مع الصين فى مواجهة حليفتها للمدى الطويل.
وقال لى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع ميركل فى قاعة الشعب الكبرى ببكين إن الصين وألمانيا ملتزمتان بالتجارة الحرة العالمية وشدد على الإمكانيات الضخمة للتعاون بينهما.
وأضاف لى أنه على الرغم من وجود مشكلات بين البلدين لكن من الممكن تخطيها وأشار إلى أن زيادة التعاون مفيدة لأوروبا والعالم.
وقال إن الصين ترحب باستثمارات مصنعى السيارات الألمان مشيرا إلى أن بكين خفضت بالفعل متطلبات دخول السيارات التى تعمل بمصادر الطاقة الجديدة.
وأضاف أن البلدين فى حاجة لتعزيز الاستثمارات المتبادلة بطريقة منفتحة وشاملة.
وأشار إلى أن الصين ستحمى مصالحها بموجب القانون الصينى وستعدل قواعدها عند الضرورة دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ورحبت ميركل بأحدث إعلان من جانب الصين بأنها ستزيد انفتاح قطاعها المالى أمام مشاركة الأجانب وستخفض متطلبات المشروعات الصينية المشتركة فى قطاعات مثل السيارات وهو ركيزة الاستثمارات الألمانية فى ثانى أكبر اقتصاد بالعالم.
وتتفق الحكومة الألمانية مع إدارة ترامب فى الكثير من المخاوف بشأن ممارسات الصين التجارية التى تشمل ما تشكو بلدان غربية عديدة من أنها جهود تدعمها الدولة للضغط على الشركات الأجنبية للتخلى عن أسرار تجارية.
لكن المسؤولين الألمان يقولون إن سياسة "أمريكا أولا" التجارية التى يطبقها ترامب وازدراء إدارته لمنظمة التجارة العالمية وانسحابه من الاتفاق النووى الإيرانى قربت مواقف الصين وألمانيا على نحو أوثق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة